الفنان طارق عبد العزيز من مواليد سوهاج؛ سنة 1965م بدأ العمل الفني سنة 1986م ؛على مسرح الجامعة بكلية الحقوق؛ وبعد تخرجه أنضم لفرقة الورش الحرة؛ و قدم معهم عدد من المسرحيات منها (داير ما يدور)؛ مع الفنانة عبلة كامل و أحمد كمال وغيرهم .
بدأ حياته الفنية الحقيقية ؛أمام الكاميرات من خلال( دور صغير)؛ بفيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية؛ بطولة الفنان محمد هنيدي ومجموعة من الفنانين الشباب في ذلك الوقت ثم أستمر حتى كبرت حجم أدواره ليصل لدور البطولة الثاني بالأعمال بالسينما و التلفزيون.
تميل أدواره للون الكوميدي؛ حيث يتميز بخفة الدم ؛كما عمل في الأدوار التراجيدية؛ أيضا ؛ومن أشهر أعماله الفنية؛ الحالة ج – أستاذ و رئيس قسم – جريمة قتل – الزوجة الرابعة – لسة متجوزين – مشرفة رجل لهذا الزمان – الرجل و الطريق – أبو ضحكة جنان – كشكول لكل مواطن – أذكى غبي في العالم – مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة – نونة المأذونة – الجماعة – وفيلم (فبراير الأسود) و(الصقر شاهين).
واعتبر الفنان طارق عبدالعزيز؛ دوره في فيلم «ساعة ونصف» ؛الذي شارك في بطولته أمام فتحي عبدالوهاب وأحمد بدير وسمية الخشاب نقلة كبيرة؛ في مشواره الفني لأن أحداثه جاءت من واقع قصة حقيقية؛ وسلط الضوء على مشاكل الفقراء وسلبيات المجتمع .
وأحب أقدم أدوار كوميدية ؛ومعظم أفلامى وأدوارى التى قدمتها كوميدية؛ ورغم ذلك أقدم أدوار غير الكوميدى؛ ويتعلق هذا بكيفية تناول الدور فقد يكون شرير جدا؛ ولكن يتم تقديمه بطريقة كوميدية ومفردات الشخصية؛ هى التى تحدد هذا الدور.
وأعتقد أنى تخطيت هذا التصنيف فى (عدى النهار)؛ و(بعد الفراق) وأيضا فى مسلسل (العنكبوت )؛فقدمت الشخصيات التى لا دخل لها بالكوميدى؛ وأيضا قدمت الشخصيات الكوميدية واستمتع بهذا التنوع.
والمخرج إسماعيل عبد الحافظ أضاف لى الكثير والكثير وأن تواضع عم إسماعيل يجعلك دائما مستعد ومستمتع بالعمل معه أما على مستوى العمل فى اللوكيشن فهو أب كبير لكل للجميع وكل من حوله يحبه ولذلك تجد أن روح العمل بتكون حلوة .
والعمل داخل الدراما التليفزيونية شئ ممتع؛ بالنسبة لى وهذا ليس هروبا من السينما؛ للتليفزيون ؛ولأنى أحب التمثيل؛ وأن أتواجد داخل اعمال درامية.
فالتليفزيون متنفس جيد؛ وممكن يكون هو الأساس بالنسبة لى؛ ولأن الفيلم مستقبلا ؛ستتم إذاعته لمدة شهر؛ فى السينما ثم تجده بعد ذلك فى التلفزيون.
ويجب أن توجد سينما نظيفة؛ وأخطاء الآخرين يجب أن نتعلم منها ولا يجب أن نكررها .
وأيضا الدور قد يكون شرير جدا ؛كما فى مسلسل (العنكبوت)؛ ومكروه جدا ولذلك فى النهاية يجب أن يموت ؛أو تحدث له كارثة.
وليس معنى السينما النظيفة؛ ألا أقول الجمل أو أقدم الشخصية بل بالعكس أقدمها بكل مفرداتها؛ ولكنى لا أشجع القباحة المفرطة .
وقدمت (سيت كوم)؛ بهدف إعمارى مهم جدا؛ وهذا ما شجعنى على تقديمه.
وأعتقد أن هذا أحد معايير إختيارى لأدوارى؛ وهو أن يكون هناك هدف من ورائها .
فقدمت مسلسل " أزكى غبى فى العالم "؛ ومفاده ألا نعامل الناس أو نحكم عليهم من خلال أشكالهم أو المظاهر ؛وأقدم من خلاله شخص يعتقد الجميع أنه غبى ؛ولكن بالأساس هو أزكى واحد فيهم.
‘ وقدمت أيضا " كشكول لكل مواطن " وكان المعيار يقول للناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ؛وليس المقصود من هذا دراما دينية بقدر ماهى دراما إجتماعية؛ حقيقية يتم تقديمها بشكل بسيط وعادى كما فى الحياة ؛ وأزكى غبى فى العالم حصل على جائزة أحسن مسلسل كوميدى فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون العام الماضى؛ وهو من بطولة سعيد صالح وحسن مصطفى.
والممثل دائما يحتاج لدور فيه حركة وتجديد؛ وطاقة وليس الدور الخامل؛ وعنما قرأت السيناريو ؛وتعرفت على شخصية " ؛حسام العطار " الصحفى الفذ من وجهة نظره طبعا؛ وليس من وجهة نظر الصحفيين الآخرين قررت أن أؤدى الدور لأنه مختلف .
واتجاهى للأفلام القصيرة خطوة هامة؛ لما تمثله تلك الأفلام من مستقبل كبير؛ في صناعة السينما المصرية المستقبلية، حيث تعتبر عملا مكثفا يتضمن المحتوى بشكل فيه إيجاز وتوضيح وتركيز علي الفكرة ؛دون دخول في تفاصيل أخرى.
وأختار أدواري بدقة باعتبارها صدقة جارية لي؛ ولا أحب أن تكون سيئة جارية”
وأن اختيار الفنان للدور الذي يقوم به يجعله يفكر في أي نمط سوف يكون مستقبله الفني، وأنه مسؤول عن جميع الأعمال التي قدمها وغير نادم علي أي منها، وغير نادم أيضا على رفضه لأي دور رأي يخالف قيمه ومبادئه الفنية.
قائلا “لكل إمرئ ما نوي.. لذلك لا أنوي إلا اختيار الأفضل والأصلح”.
وعن فيلم “صورة سيلفي” يقول الفنان إنه يسلط الضوء على المشاعر الإنسانية؛ وأن كل شخص لديه من الماضي ما يستعيده في لحظات الكبر.
ويشعر بحنين إليه فيفكر بالعودة؛ أو استرجاع هذا الماضي؛ إلا أن الحياة تفاجئا أحيانا بأننا عدنا متأخرين.
ولهذا دارت فكرة الفيلم؛ أننا مهما خضنا في الحياة ؛وفكرنا في المناصب والمال والأعمال.
فالحنين سوف يرجعنا للحظة البداية ؛ولهذا يجب أن نفكر فيها؛ قبل أن يفوت الآوان.
التعليقات