السلاح النووي هو سلاح تدمير فتاك؛ يستخدم عمليات التفاعل النووي يعتمد في قوته التدميرية؛ على عملية الانشطار النووي أو الاندماج النووي ؛ونتيجة لهذه العملية تكون قوة انفجار قنبلة نووية صغيرة أكبر بكثير من قوة انفجار أضخم القنابل التقليدية؛ حيث أن بإمكان قنبلة نووية واحدة تدمير أو إلحاق أضرار فادحة بمدينة بكاملها.
لذا تعتبر الأسلحة النووية أسلحة دمار شامل؛ ويخضع تصنيعها واستعمالها إلى ضوابط دولية؛ حرجة ويمثل السعي نحو امتلاكها هدفاً تسعى إليه كل الدول.
فيمكن للسياسى الناجح؛ أن يتقى الاعداء بالحنكة والحيلة والمراوغة والسلاح النووى لا تلجأ له كل الدول؛ بل يقتصر على دول بعينها ؛تريد أن تستخدمه فى الردع والترهيب لاعدائها.
بالنسبة للمشروع النووى يوجد بعض الدول؛ المهتمة بالمشروع النووى وذلك نتيجة الصراعات؛ التى تحيط بها صرعات سياسية او اقتصادية؛وقد يرى البعض ان التسليح النووى هو بديل لاى شئ اخر .
ويوجد الآن تحديات بين الدول العظمى؛ فى التسليح والأقدر كفأه وقدرة على التسليح .
أول قنبلة نووية فجرت للاختبار في 16 يوليو 1945؛ في منطقة تدعى صحراء ألاموغوردو الواقعة في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة ؛وكان هذا الاختبار بمثابة ثورة؛ في عالم المواد المتفجرة والأسلحة المدمرة .
وبهذه العملية فان شكلاً دائرياً صغيراً ؛بحجم كف اليد يمكن أن يسبب انفجاراً تصل قوته إلى قوة انفجار ؛يحدثه مئات الآلاف من الأطنان من مادة ال تي إن تي.
واليوم تخشى البلدان المتحضرة؛ على وجودها في هذا العالم المتصارع فقد بدأ دعاة السلام والمنظمات الإنسانية؛ يطالبون بإفراغ دولهم من السلاح النووي لما فيه من مخاطر جسيمة؛ على شعوبها.
وأول من أطلق هذه الدعوة العلماء الألمان؛ الذين يتمنون أن يعيشوا بسلام وطمأنينة في وقتنا الحاضر.
استعملت القنبلة الذرية مرتين؛ في تاريخ الحروب وكانتا كلتاهما أثناء الحرب العالمية الثانية ؛عندما قامت الولايات المتحدة بإسقاط قنبلة ذرية؛ على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان؛ في أواخر أيام الحرب أوقعت الهجمة النووية على اليابان أكثر من 000’120 شخص معظمهم من المدنيين وذلك في نفس اللحظة.
كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة؛ نتيجة التسمم الإشعاعي؛ أو ما يعرف بمتلازمة الإشعاع الحادة زعمت أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى ؛إن استمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول .
وإن قضية امتلاك إسرائيل لعدد كبير من القنابل النووية؛ لم تعد قضية تستدعي الأخذ والرد عليها، وإنما أصبحت تمثل اليوم حقيقة جلية وواضحة كوضوح الشمس .
بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 1996؛ على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية؛ التي أصبحت تمثل حجر الزاوية للأمن الدولي وعدم انتشار الأسلحة النووية؛ صادقت كازاخستان أيضا على هذه الوثيقة ؛وأصبحت مشاركًا فعالًا في جميع الأنشطة في إطار تنفيذها العملي.
وفي عام 2006 وقعت كازاخستان؛ إلى جانب غيرها من بلدان آسيا الوسطى؛ على معاهدة سيميبالاتينسك لمنطقة آسيا الوسطى خالية من الأسلحة النووية؛ والتي أصبحت مساهمة هامة في تعزيز الأمن الإقليمي.
وفي 21 مارس 2009 دخلت المعاهدة حيز النفاذ؛ واعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعاهدة مساهمة حقيقية؛ في تنفيذ معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والعملية العالمية لنزع السلاح وعدم الانتشار النووي
الأنتشار المنتظر للمفاعلات النووية؛ يبرز ما يسمى بمعضلة الاستعمال الثنائي للطاقة النووية؛ فبإجراء بعض التعديلات يمكن استعمال نفس المعدات المستخدمة لإنتاج الطاقة النووية المدنية؛ من أجل صنع أسلحة نووية أيضا.
وبالنظر إلى هذه المسائل الضبابية تم في السنوات الأخيرة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإخلاء الشرق الأوسط ؛من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل.
ولا ينسى العالم كارثة تشرنوبل ؛التي هلك فيها الكثير من الضحايا لا لشيء إلا لأغراض سياسية واهية؛ وما الحرب الباردة إلا عقدة خوف واستنزاف لأموال الشعوب بلا طائل.
التعليقات