أعلن الباحث الإماراتي عادل عبدالله حميد، صدور كتابه "مكافحة الفساد - تحديات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني" بالمشاركة مع الكاتبة السعودية الاستاذة فدوى سعد البواردي. 

ويُعد الكتاب مرجعاً مهماً وفريداً من نوعه.

أولاً: لكونه تعاون "سعودي إماراتي" مشترك 

ثانياً: لكونه الكتاب الأول الذي يتناول ثلاث موضوعات هامة من خلال فصوله الخمس وهي: مكافحة الفساد، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.

يتناول الفصل الأول: مفهوم الفساد ومخاطره، تعريف الفساد واتجاهاته، وكيف كان الفساد وكيف أصبح عبر العصور، كما يتناول الاتفاقيات الدولية لمواجهة الفساد، وصور الفساد وأنواعه وأشكاله داخل المجتمعات؛ وأيضاً الأسباب والعوامل المساعدة على الفساد، وآثاره السلبية، وآثر الفساد على التعليم، ودور التعليم في مكافحة الفساد، وكذلك آثار الفساد السلبية على التمتع بحقوق الأنسان، وتحديات الأمن السيبراني والعلاقة بين الفساد والجريمة التنظيمية.

أما الفصل الثاني: فأنه يتطرق إلى مكافحة الفساد... بين النظرية والتطبيق، متناولاً أهداف التوعية بمظاهر الفساد، ومكافحة الفساد المتعلق بغسل الأموال، وكذلك كيفية مواجهة شركة مايكروسوفت العالمية للفساد.  كما يتناول الفصل الثاني دراسات حول مواجهة الفساد ومنها الجهود الحثيثة والناجحة للمملكة العربية السعودية في تحقيق النزاهة لمواجهة الفساد ؛ مما يظهر جلياً في مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) عندما قال: "المملكة لا تقبل فسادا على أحد ولا ترضاه لأحد ولا تعطي أي كان حصانة في قضايا فساد". كما يتناول الفصل الثاني سُبل الاستفادة من الدراسات العلمية في واقع مكافحة الفساد، وكذلك كيفية مواجهة الفساد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.  ومن مواضيع الفصل الثاني أيضاً، رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء لمحاربة الفساد في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى  مؤشرات مدركات الفساد للعامين 2019م و2020م، وترتيب الدول العربية وفقاً لترتيب مدركات الفساد لعام 2019م، وأيضاً نماذج لمكافحة الفساد على المستوى الدولي.

وفيما يخص الفصل الثالث "تحديات تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في العدالة الجنائية"، فهو يتناول جدليات تعريف الذكاء الاصطناعي، وأقسامه، وتطبيقاته، وملامح برمجته، والعلاقة بين الذكاء الإنساني والذكاء الاصطناعي، والخصائص العامة للذكاء الاصطناعي، وأهمية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في نظام العدالة الجنائية، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وآليات دولة الإمارات العربية المتحدة المستخدمة لتفعيل الذكاء الاصطناعي.  كما يتناول الفصل الثالث الأمن السيبراني والسلامة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي داخل الامارات.  ومن موضوعات الفصل الثالث أيضاً تحديات مكافحة الفساد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيف قامت مملكة إسبانيا بتطوير الذكاء الاصطناعي لمحاربة الفساد.   ومن موضوعات الفصل الثالث كذلك الذكاء الاصطناعي والقطاع العام في الإمارات، وايضا الابتكار في مجال التدقيق بالإمارات.

وتم التطرق في الفصل الثالث كذلك، إلى رؤية 2030 لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظه الله) ، وإلى استراتيجية المملكة العربية السعودية للذكاء الاصطناعي والشراكات وبناء المدن الذكية في المملكة العربية السعودية، وسُبل تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكة المكرمة لخدمة الحجيج والمعتمرين، وأيضاً تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة الانسانية بالمملكة، وكذلك علاقة الذكاء الاصطناعي بالموارد البشرية، والجهود الكبيرة للأمن السيبراني والسلامة داخل المملكة العربية السعودية.

وبالإضافة إلى جميع الموضوعات التي سبق ذكرها، فقد تم التطرق في الفصل الرابع إلى مواضيع في غاية الأهمية، حيث تم تناول موضوع الأمن الرقمي والمواطنة الرقمية بمفهوم الأمان الرقمي والأشكال الشائعة لانتهاكات الأمن الرقمي، ومفهوم المواطنة الرقمية، وأنواع الحماية على الإنترنت، وكذلك دور التكنولوجيا في مواجهة الفساد، ودور الذكاء الاصطناعي في مواجهة الفساد والجرائم المالية. كما تم  التطرق إلى تطبيق البيانات الضخمة لتحسين قدرة وفعالية إدارة مكافحة الفساد، بالإضافة إلى العملات الرقمية ووضعها القانوني الحالي، وقاموس قوقل للذكاء الاصطناعي.

وصولاً إلى الفصل الخامس الذي تم فيه إرفاق ملاحق للقانون الإماراتي لمكافحة الجريمة الالكترونية، ومقترح مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأيضا إرفاق بعض التوصيات، كما تم كذلك إرفاق بعض النماذج المشرقة لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية، وأيضا " مبادرة الرياض " كمنصة لمكافحة الفساد عالمياً.

ويوضح التعاون المشترك في هذا الكتاب مدى عمق العلاقات الأخوية المتجذرة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة،  ومدى التقدم والازدهار في عصر التحول الرقمي.