فئة المعوقين هي فئة من فئات المجتمع، أصابها القدر بإعاقة قللت من قدرتهم، على القيام بأدوارهم الاجتماعية، على الوجه الأكمل مثل الأشخاص العاديين.
وهـذه الفئة أحـــوج ما تكون لتفهــم بعض مظــاهر الشخصيــة لديهم نتيجة لما تفرضه الإعاقة من ظروف جسمانية ومواقف اجتماعية وصراعات نفسية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة عدة مواثيق، من أجل تحقيق متطلبات المعاقين، ومنها إعلان جعل سنة 1980 عاما دوليا للمعاقين.
واعتبار يوم 9 ديسمبر من كل عام اليوم العالمى للمعاقين، وميثاق العمل فى مجال رعاية المعاقين، الذى أصدرته المنظمة العالمية للتأهيل.
وأيضا دستور التأهيل المهنى للمعاقين الذى أصدرته منظمة العمل الدولية عام 1975م، والقواعد الخاصة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعاقين، التى أصدرته الجمعية العمومية عام 1996م.
مازالت ثقافة احترام المعاق، والمرافق الخاصة به غير مطبقة بشكل فعال ويتم التعامل معها بأنانية، دون مراعاة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأن يكون هناك تعاون من جميع أفراد المجتمع ،في تنفيذ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ،ويؤدي الجميع واجبه في العمل للوصول إلى المجتمع الشامل للجميع.
دون حواجز حيث نمد يد العون لإخوة لنا ابتلاهم الله -عز وجل- بإعاقة منعتهم من تأدية بعض الأعمال بالطريقة التي يؤديها غيرهم.
وأن نساهم في تحطيم القيود ،وإزالة الحواجز التي تقف عقبة أمام كل معوق، يتطلع إلى العيش مع مجتمعه ليستشعر معنى المساواة مع غيره من الأصحاء.
(موقف للمعوقين فقط) جملة دائماً ما تجدها عنواناً إلى لافتة إعلانية بمواقف السيارات، للعديد من المجمعات التجارية والمستشفيات.
والمقصود بهذه اللافتة هو أن الموقف المعني مخصص لركن أصحاب الاحتياجات الخاصة، سيارتهم في تلك المواقف إلا أن العشرات من الأشخاص، يشكون استخدام البعض لتلك المواقف المخصصة لهم على الرغم من وجود هذه اللوحة.
والالتزام بعدم الوقوف في مواقف ذوى الاحتياجات الخاصة، لأنها مخصصة لفئة من الأشخاص ،وعدم استغلال مواقفهم وتقديرهم ومساعدتهم وتوعية الناس .
والسؤال أين رجال الأمن ،الموظفين في المراكز والمحلات التجارية ،من متابعة مواقف ذوى الاحتياجات الخاصة.
أننا نطالب بإتاحه وسائل مواصلات لذوي إعاقه وكبار سن أي حوالي ثلث المجتمع.
وكيف يكون احترام مواقف المعوقين، حيث يحضر الحزم في معاقبة المخالف ،وأن ثمة مخاطر يتعرض لها المعوق في حال لم يجد موقفاً خاصاً به قريباً من المكان الذي يريد الذهاب إليه.
وأهمية أن تحث الإدارة العامة للمرور، منسوبيها على التشدد في تسجيل المخالفات على من يقف في المواقف الخاصة للمعوقين، ووقوف بعض الأصحاء في المواقف المخصصة للمعوقين قلة وعي وانعداماً في الثقافة.
وذلك ما دفعهم إلى هذا السلوك، بالإضافة إلى عدم وجود عقوبة تحد من تصرفهم حيث ينظر بعض الأصحاء، إلى هذه المواقف أنها متاحة للجميع.
ومن المؤسف ان يتم استخدام المواقف، والمرافق المخصصة لهم من اشخاص اصحاء خاصة، ان أعداد مواقفهم محدودة وينطبق نفس الشيء على المرافق المخصصة، لهم بينما يجد الشخص السليم مواقف ومرفقات يستطيع ان يستخدمها وبكثرة.
وعلى القانون الذي غلظ عقوبة تعدي الإشارة الحمراء، دون الالتفات لهذه القضية الإنسانية، بشكل خاص فمن لا يملك الإنسانية يجب ان يعدل سلوكه بالقوانين الصارمة.
ومن ينتهك مواقف المعاقين هو نفس الشخص الذي لا يراعي أطفاله ولا يوفر لهم سبل السلامة.
وضرورة أن تكون هناك حملات توعوية، لكافة شرائح المجتمع تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول حقوق المعوق، واهمية احترامها.
ومن لا يحترم مواقف المعوقين، يضاعف الجهد الذي يبذلونه أثناء نقل ما يحملونه ،وربما يتعرضون لمخاطر أثناء عبور الطريق، أو المشي بين مسارات مواقف السيارات .
التعليقات