حصلت هيئة الصحة بدبي ممثلة بإدارة المختبرات الطبية والوراثة على الاعتماد الدولي من الكلية الأمريكية لعلم الأمراض "CAP" بعد اجتيازها لكافة المعايير والمتطلبات والشروط الصارمة التي تفرضها الكلية لمنح هذا الاعتماد العالمي لتكون هيئة الصحة بدبي أول مؤسسة صحية حكومية خارج الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أكبر شبكة مختبرات طبية حاصلة على اعتماد الكلية الأمريكية لعلم الأمراض .
وشمل الاعتماد المختبرات الطبية في مستشفيات دبي وراشد ولطيفة للنساء والأطفال وحتا ومركز دبي للوراثة ومركز البرشاء الصحي ومركز زعبيل الصحي الرعاية الصحية الأولية في البرشاء وزعبيل.
كما حصلت الهيئة من الكلية الأمريكية لعلم الأمراض على اعتماد أول مختبرين على مستوى المنطقة أحدهما لفحوصات الإقامة والآخر لفحوصات الصحة المهنية والذي يغطي 32 وظيفة مهنية وبذلك تتفوق هيئة الصحة بدبي على غيرها من الأنظمة الصحية في توفير خدمات مخبرية معتمدة عالمياً تساهم بشكل فاعل في تعزيز القدرة التنافسية للنظام الصحي بدبي.
وجاء الاعتماد بعد اجتياز مختبرات الهيئة لكافة مراحل التدقيق والتفتيش ومطابقته بأنظمة اعتماد الكلية الأمريكية وما شمله من تدقيق على الأجهزة الطبية ومدى جاهزية الطاقم الفني القائم عليها ومواكبة أنظمة التشغيل المعمول بها للمواصفات العالمية حيث وصلت نسبة نتائج مطابقة مختبرات الهيئة مع معايير الكلية إلى 991 بالمائة .
وأكد حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي على أهمية هذا الإنجاز العالمي الذي يعكس قدرة وكفاءة أداء المختبرات الطبية بالهيئة ودورها الكبير في تعزيز ودعم ريادة وتفوق الخدمات التشخيصية بمختلف المستشفيات والمنشآت التابعة للهيئة .
وأعرب القطامي عن اعتزازه بهذا الاعتماد الذي يعتبر من أعلى مستويات الاعتمادات العالمية للمختبرات الطبية والذي تطبقه أعرق مؤسسات الرعاية الصحية داخل الولايات المتحدة الامريكية وخارجها كأساس قوي لبناء أنظمة المختبرات الطبية عالية الجودة.
وأكد حرص هيئة الصحة بدبي على تطبيق أعلى معايير الجودة في أكثر من 37 مختبرا طبيا موزعة على مختلف المستشفيات والمنشآت الصحية التابعة لها لترسيخ وتعزيز موقعها التنافسي في مجال الرعاية الصحية على مستوى المنطقة بشكل عام.
وقال إن ما تحققه هيئة الصحة بدبي من إنجازات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية يعكس الرعاية الكريمة التي تحظى بها الهيئة من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي .
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لكافة الجهود التي كانت تقف وراء هذا الإنجاز العالمي داعياً الجميع إلى مواصلة العمل والجد والاجتهاد للحفاظ على هذا التميز والريادة وتحقيق المزيد من الإنجازات وفق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة.
واستعرضت الدكتورة فريدة الخاجة المديرة التنفيذية لقطاع الخدمات الصحية المساندة والتمريض بهيئة الصحة بدبي الجهود التي قامت بها فرق العمل المختلفة من طواقم طبية وفنية للحصول على هذا الاعتماد العالمي مشيرة إلى الدعم المستمر للقيادة العليا في هيئة الصحة بدبي وحرصها على توفير أعلى معايير الخدمات التشخيصية والعلاجية لكافة المرضى .
وأكدت أن هذا الإنجاز العالمي سيشكل دافعا قويا وحافزا كبيرا للعاملين في المختبرات الطبية لمواصلة العمل والإنجاز والحفاظ على تقديم مستويات متميزة من الخدمات المخبرية في مختلف مواقع العمل في ظل خطط واستراتيجيات التطوير الطموحة التي تتبناها هيئة الصحة بدبي للوصول الى مجتمع أكثر صحة وسعادة
من جهته أشار علي رضا الهاشمي، مدير ادارة المختبرات الطبية والوراثة إلى الخدمات المتخصصة وعالية الجودة التي تقدمها المختبرات الطبية في هيئة الصحة بدبي كإجراء التحاليل المتعلقة بالأنسجة والخلايا مثل التشخيص المبكر للأورام ومختبر علم أمراض الدم والكيمياء الحيوية ومختبر علم الفيروسات والأحياء الدقيقة ومختبر قسم المناعة وعلم الوراثة والجينوم وغيرها من المختبرات التي تقوم بإنجاز أكثر من 7 ملايين فحص مخبري سنويا في كافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة .
وأكد أن الاعتماد الأمريكي الدولي " CAP" يعد بمثابة شهادة جديدة لمدى التميز الذي حققته هيئة الصحة بدبي في مجال الطب المخبري على مستوى دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام وذلك من خلال التركيز على رعاية تشخيصيه عالية الجودة للمرضى مشيرا إلى التزام الهيئة ببرامج تحسينية مستمرة وشاملة لجميع خدمات الفحوصات المخبرية .
بدوره قال الدكتور حسين السمت، المدير المساعد لإدارة المختبرات الطبية والوراثة إن عملية الربط الالكتروني بين كافة المختبرات الطبية في الهيئة كشبكة واحدة ساهمت بشكل فاعل في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتطوير البنية التحتية بالكامل لتكون أكثر قدرة على تحقيق أعلى المعايير العالمية القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لافتا إلى حرص الهيئة على توفير طواقم طبية ومهنية متخصصة ومدربة على تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال.
التعليقات