هاهو شهر رمضان الكريم يرحل , ليطل علينا العيد الذي نتمنى ان يكون مناسبة لجمع الشمل ونبذ العنف والتطرف .
ان اكثر ماسوف أفتقده في رمضان هو المجلس والخيمة الرمضانية للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الامارات . على مدى ليالي رمضان كلها , كنت اشعر بوهج الحياة ودفء المشاعر وينابيع السعادة والطاقة الإيجابية التي يبثها الشيخ نهيان عبر حضوره اليومي وكرمه اللامحدود وتواضعه الجم وقربه من الجميع !
لقد كانت الخيمة الرمضانية بمثابة منتدى ثقافي مفتوح طيلة ليالي الشهر الفضيل تجمع رجال الفكر والسياسة والعلم والدين والفقه والصحافة والاعمال والمال والفن وفئات اخرى من كافة الاجناس ومختلف الدول .
هي بالفعل منتدى لحوار الحضارات والثقافات لان الكل يجلسون على مائدة الشيخ نهيان يتعارفون و يتحاورون تحت مظلة التسامح التي تجسدها قيادة الامارات الحكيمة ويترجمها الشيخ نهيان بن مبارك بافعاله الفذه كل لحظة.
لقد حول الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان الخيمة الرمضانية ومجلسه العامر الى منارة للفكر والحوار والثقافة ومكان للتلاقي الانساني تشيع فيه روح التواضع التي يتحلى بها الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان والتي تبث السعاده في نفوس الناس الذي يشاهدونه كل ليلة من ليالي رمضان .
هي تلك الروح التي نتمنى ان تسود عالمنا العربي لكي يعم التفاؤل وتسود السعادة لدى الناس الذي سئموا من وصد الأبواب في وجوهم لكثرة الهموم وابتعاد المسؤولين عنهم وعن قضاياهم ومشاكلهم .
كلمات الشكر للشيخ نهيان بن مبارك لاتكفي لانه حول الخيمة الرمضانية ومجلسه العامر الى أماكن تشع بنور الثقافة والتعلم والتفكير والابداع بحضور دائم وشبه يومي لقادة الفكر والاعلام والعلوم والتعليم والثقافة والمبدعين في شتى المجالات .
لقد خلق الشيخ نهيان بن مبارك حالة من التواصل الجميل بين الحضارات والثقافات لكى يسود العقل والحكمة على الأفعال والتصرفات ولكي تصبح المعرفة هي الأساس لتصرفات الانسان أينما كان .
نحن احوج اليوم الى مثل هذا الحوار الإنساني و الثقافي والانفتاح على بعضنا البعض لكي تزول غشاوات المضللين عن اعيننا ولكي نكتشف القوى الظلامية التي تخرب وتدمر وتفجر بدلاً من ان تبني وتعمر .
نحن فعلا بحاجة الي حوار عربي - عربي أخلاقي وانساني قبل الولوج في حوار الحضارات والثقافات . ولذلك فاننى أتمنى ان يكون نموذج الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان في صناعة المحبة والسعادة في كل عاصمة عربية , ونحن في هذا العالم العربي المهلهل والمكلوم بحاجة الى رواد للثقافة و للتسامح والانفتاح والعطاء الانساني والاجتماعي , على نمط الشيخ نهيان بن مبارك، بحاجة لقادة ثقافيين يجعلون من الثقافة والمعرفة والفكر غذاءً روحياً يشكل وعي المواطن ووعي المجتمع، ويبعد المواطن العربي عن التضليل والأفكار الظلامية والمنحرفة التي يروج لها البعض .
د. جمال المجايدة
رئيس شركة ايريس ميديا في ابوظبي
التعليقات