كشفت دائرة البلديات والنقل رسمياً عن عمل فني جديد من الأعمال الفنية المتعددة المقرر تنفيذها في منطقة مرسى البطين ويتمثل لوحة جدارية للفنان البرازيلي الشهير إدواردو كوبرا، وذلك ضمن مبادرة "لأجل أبوظبي" التي أطلقتها الدائرة.
وتُصوِّر اللوحة الجدارية، التي رسمها الفنان البرازيلي الشهير "إدواردو كوبرا"، وجوهاً من مختلف الجنسيات والأعراق التي تعيش بتناغم ووئام في دولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل يرمز لتنوّع وحيوية المجتمع الإماراتي وتجسيده قيم التسامح والاحترام والسلام بين جميع الثقافات.
واعتمد "إدواردو كوبرا" في عمله الإبداعي الجديد أسلوبه الفني الشهير الذي يوظّف التداخل المركّب بين الألوان الزاهية والخطوط العريضة الغامقة.
ويعد عمل "كوبرا" هذا الأول من نوعه ضمن سلسلة من الأعمال الفنية التي أبدعها عدد من أبرز الفنانين العالميين لتطوير الأبعاد الفنية والجمالية لشوارع أبوظبي كجزء من مبادرة "لأجل أبوظبي"، والتي يتمثل أحد أهدافها الرئيسية في التواصل والتعاون بين الفنانين المحليين والعالميين لتقديم أعمال فنية على مستوى المدينة تعزز من مكانة أبوظبي كمركز للإبداع والتعبير ومكاناً للتنوع الثقافي الغني.
وقال محمد الخضر، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية بدائرة البلديات والنقل، إنه: "ضمن مشاركتنا في برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية "غداً 21"، تسعى مبادرة "لأجل أبوظبي" لتقديم إبداعات فنية وجمالية لمجتمع أبوظبي.
ويكتسب هذا العمل الفني المميز للفنان العالمي "إدواردو كوبرا" مكانة خاصة في مجال الجداريات العامة؛ فبمساحة تبلغ أكثر من 2000 متر مربع وارتفاع يصل إلى 14 متراً فهو يعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة".
وأضاف أن الكشف عن هذه الجدارية الفنية ذات الأهمية الثقافية هو مثال رائع على التزام الجهات الحكومية في أبوظبي بالعمل المشترك لتوفير خدمات مستدامة لصالح المجتمع حيث وقع الاختيار على الصور المستخدمة في رسم جدارية التسامح بناءً على شراكتنا العملية مع دائرة تنمية المجتمع لتعكس مبدأ التسامح والتعايش بسلام في إمارة أبوظبي.
وتتطلع مبادرة "لأجل أبوظبي" إلى جمع الفنانين المحليين والعالميين للعمل معاً في الأعمال الفنية المقبلة بهدف تجميل المزيد من المباني والأحياء في أبوظبي من خلال أعمال إبداعية مبتكرة".
من جانبه أعرب سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، عن فخر دائرة تنمية المجتمع باختيار صور الهوية المؤسسية لديها، لكي تكون جزءاً من هذه المبادرة المجتمعية التي تبرز الجوانب الجمالية والإبداعية في إمارة أبوظبي.
علاوة على ما في هذه المبادرات من إضافة لمسة فنية إلى سلسلة المباني والتي تعد تحفا معمارية تجعل أبوظبي أحد أجمل المدن في العالم.
وأشار الظاهري الى أن صور الهوية المؤسسية لديها جاءت لتعبر عن مدى التنوع المجتمعي في إمارة أبوظبي، إذ تعمل الدائرة على توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع، بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم ودياناتهم.
كما تسعى إلى تعزيز جودة حياة الأفراد من خلال تعزيز الشراكات مع الجهات من مختلف القطاعات، بما يحقق التكاملية في الأداء وبالتالي تحقيق الأهداف الحكومية المطلوبة.
وثمن سعادته الجهود التي تبذلها دائرة البلديات والنقل، في الارتقاء بالمشهد الحضري لإمارة أبوظبي، من تطوير مستمر للبنية التحتية إلى تزيين الشوارع والطرقات مروراً بمختلف المشاريع النوعية التي تنفذها في سبيل توفير أقصى سبل العيش الكريم للمجتمع.
من جانبه قال الفنان العالمي إدواردو كوبرا، إنه احتفالاً بعام التسامح، تم استخدام صوراً لأناس حقيقيين يعيشون هنا في أبوظبي ويمثلون جوهر التنوع الثقافي الغني والتسامح والسلام والوحدة التي تتميز بها أبوظبي".
وأضاف أن أبوظبي مكان فريد من نوعه، حيث تعلمت الكثير عن الثقافة والتنوع الواسع للجنسيات والأعراق والأديان التي تتميز بها الإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، ويعكس عملي الفني هنا في البطين هذه الأفكار والمفاهيم بشكل واضح، إذ إنه لا يهم من أين أنت أو كيف تبدو، وستجد التسامح والاحترام والسلام داخل التنوع الذي يميز أبوظبي".
التعليقات