قال حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن كادر التمريض في الهيئة له دور ريادي في أعمال التطوير التي يشهدها القطاع الصحي ودور نبيل في خدمة الناس والعمل ويبذل قصارى جهده من أجل راحة المرضى ولا يدخر وسعاً في الوفاء بالتزاماته وواجباته بكل إنسانية ومهنية.
جاء ذلك خلال كلمة الافتتاحية للمؤتمر الحادي عشر للتمريض والقبالة الذي انطلقت أعماله اليوم في دبي تحت عنوان "بحث الاتجاهات الناشئة والابتكار في ممارسة التمريض والقبالة" بتنظيم من مستشفى دبي وحضور الدكتورة فريدة الخاجة، المديرة التنفيذية لقطاع الخدمات الطبية المساندة والتمريض والدكتورة مريم عبدالكريم المديرة التنفيذية لمستشفى دبي وعدد كبير من الممرضين والممرضات في منشآت الهيئة من مستشفيات ومراكز وعيادات الطبية.
وأكد القطامي أن المؤتمر ينطلق في وقت تزداد فيه الحاجة إلى المزيد من المخلصين والمتفانين في عملهم من الممرضين والممرضات الذين يمثلون الواجهة الحقيقية لخدمات الهيئة والصلة الوثيقة بينها وبين المتعاملين والمرضى على وجه التحديد.
ونوه بقيمة ومكانة التمريض على المستوى العالمي وقال: "إن الحديث عن التمريض ..وعن مكانة هذه المهنة النبيلة يأخذنا إلى حقيقة تؤكد أن الممرضين والممرضات يشكلون 50 بالمائة من القوى البشرية العاملة في المجال الصحي على مستوى العالم وذلك وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أيضا أن العالم في حاجة شديدة إلى تسعة ملايين إضافية من العاملين في مجال التمريض والقبالة حتى يمكن تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاهية بحلول عام 2030".
وأضاف أن الواقع يشير بوضوح إلى قيمة الدور المحوري للتمريض ليس فقط على مستوى المنشأة الصحية بل وأعمال التطوير والأهداف الاستراتيجية لأي مؤسسة صحية تحرص على إحداث طفرة نوعية في أنظمتها وخدماتها، مؤكدا أن المريض لم يعد بهذه الصورة النمطية ولم يعد دوره هو ذاك الدور المألوف والتقليدي الذي يتصوره البعض خاصة مع وجود دعوات عالمية متكررة لتحقيق الاستثمار الأمثل في القوى البشرية المنتسبة للتمريض وفتح المجال أمامها للمشاركة في التخطيط ورسم السياسات وقيادة أعمال التطوير.
وأوضح القطامي أن هيئة الصحة بدبي حرصت على أن يكون التمريض ضمن أهم قطاعات هيكلها التنظيمي وأن يكون اسم التمريض بارزا وجميع المنتسبين لهذه المهنة المشرفة لهم مكانتهم وتقديرهم وذلك إيماناً من الهيئة بأن الخدمات التمريضية هي أساس رضا الناس وسعادتهم، مشيرا إلى أن حرص الهيئة على تزويد كوادرها التمريضية بأحدث التجهيزات والوسائل التي تساعدها في القيام بدورها ومسؤولياتها وهيأت كذلك بيئة العمل كما أوجدت المساحة المناسبة واللائقة لتكريم المتميزين والمجتهدين ممن نثق في قدراتهم وعطائهم.
من جانبها أكدت الدكتورة فريدة الخاجة أن الهيئة تعمل دائماً على تمكين الكادر التمريضي من جميع الأدوات والتجهيزات التي تساعده في إدارة مسؤولياته ومهامه كما أنها لا تدخر جهدا في دعم الممرضين والممرضات وتهيئة المناخ الذي يحفزهم على الإبداع في العمل وتطوير الممارسات المهنية بما يخدم الناس ..لافتة إلى التشجيع المتواصل للكادر التمريضي لإجراء البحوث والدراسات المتخصصة، مؤكدة أن الهيئة تزخر بكفاءات وخبرات لها فكرها ولها العديد من الأبحاث الطبية المتميزة التي تسهم في تطور مهنة التمريض.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية كرم القطامي مجموعة من الكوادر الطبية والتمريضية وفاءً من الهيئة بعطائهم و جهودهم وتفانيهم في خدمة الأفراد.
التعليقات