شهد عام 2000 أي بداية القرن الـ 21 إنتاج العشرات من أفلام السينما المصرية، والتي مُحي معظمها من ذاكرة المشاهد العربي والمصري وقلما تعرضها شاشات الفضائيات، لكن ظل فيلم "الناظر" للفنان الراحل علاء ولي الدين حاضرًا منذ بداية عرضه وحتى الآن.
تميز علاء ولي الدين في فيلمه الناظر بأدائه لـ 6 شخصيات، حيث جسد شخصيات الناظر الثلاثة على مر العصور، فجاء الناظر في العصر الفرعوني، الناظر في عصر المماليك، والناظر في عصر ثورة 1919، وجاء بثلاثة شخصيات أخرى خلال زمن الفيلم فقام بدور الأب عاشور، والأم جواهر، والأبن صلاح.
وكانت "الناظر صلاح الدين" هو الاسم المتفق عليه للفيلم، لكن تقرر تغييره لفيلم "الناظر" وذلك لأسباب رقابية، يظن البعض أنها ترجع لوجود فيلم آخر يحمل اسم "الناصر صلاح الدين".
وتدور أحداث الفيلم حول عاشور ناظر المدرسة الصارم، الذي ورث المهنة عن أجداده، وابنه صلاح الذي يقر الوالد برسوبه وعدم جدارته بمهنة العائلة، يتوفى الأب ويتورط صلاح في إخفاء أمر رسوبه ليحاول إنقاذ المدرسة، وخلال ذلك يتعرض للكثير من الكوميدية التي تجمعه باصدقاءه الذي يعاود التواصل معهم بعد سنين من الانقطاع الذي فرضه عليه والده، وفي نهاية الفيلم ينجح صلاح في إدارة المدرسة، كما ينجح في تخطي الامتحانات التي قد رسب فيها سابقًا.
وشارك علاء ولي الدين بطولة الفيلم حسن حسني، محمد سعد، أحمد حلمي، هشام سليم بسمة، ومن إخراج شريف عرفة.
وكان فيلم الناظر هو البداية لانطلاق شخصية "اللمبي"، التي انفردت بذاتها في عدة أفلام اخري في وقت لاحق.
التعليقات