لاتقم بوضع اللوحات التي تعبر عن الحاجه والعوز أو صور لأشكال البؤس والفقر فانت تجذب لحياتك ما تعودت أن تراه ..وكذلك الفن التشكيلي الذي يعبر عن المتاهه أو الضياع ورؤيه الفنان لما يعانيه من صراع وينقل صراعه ومعاناته إليك في منزلك، مما يجعلك تشعر بمعاناة ذلك الفنان وينتقل شعوره إلي بيتك، فتلك الصور عند تواجدها في منزلك باستمرار سوف تجذب إليك ما تعبر عنه وخصوصاً صور الأشخاص أو صور ذوات الأرواح كما يقال عنها.
ولعل أكبر مثال علي ذلك صوره الطفل الباكي التي تواجدت في الكثير من المنازل في أوائل الثمانينات وما كانت تحمله من معاناة لهذا الطفل الحزين والتي لايعرف قصتها الكثيرين.
ففي عام 1985 نشرت جريدة "الصن البريطانية" سلسلة من التحقيقات عن حوادث اندلاع حرائق غامضة كان العامل المشترك فيها وجود تلك اللوحة في المكان وهي لوحه الطفل الباكي.
هذه اللوحة بالذات هي من أشهر لوحات الفنان الإسباني جيوفاني الذي رسم صوره الطفل الباكي الشهيرة ذو العينين الواسعتين والدموع تنساب من على وجنتيه وتخصص في رسم صور الأطفال الباكية ووصل عدد الصور التي قام برسمها للأطفال ونظره الحزن في اعينهم الي حوالي ال 28 لوحه.
من براعه هذا الفنان أنه نقل مشاعر وذبذبات طاقه المأساة التي رأها هذا الطفل بعيونه إلي منزلك فالحزن الذي كان في عيني الطفل انتقل بقوه الصدمة إلي منزلك لدرجه أنها أشعلت الحرائق في المنازل التي تواجدت فيها.
هذه الصورة كانت لطفل يدعى "بونيللو"، وسبب بكاءه وحزنه العميق هي أن منزله تعرض للحريق ورأى والده بعينيه وهو يحترق حتى الموت، فأصبح الطفل يجوب الشوارع وهو يبكي طوال الوقت، وهذا ما رواه الكاهن للرسام جيوفاني عندما تعرف علي صوره الطفل التي رسمها الفنان فهيئة الطفل تشعر الناظر بالحزن والشفقة وتلعب على وتر المشاعر الإنسانية وعمق التأثير الذي جعل فيما شاهده هذا الطفل طاقه سلبيه مندفعه وذبذبات قويه التأثير انعكست في المكان لتنقل الحادث الذي شاهده هذا الطفل البائس الباكي لتكون طاقه مشابهه مره اخري في المكان الذي تتواجد فيه وهذا ما يسمى انعكاس لطاقه الألم جعلتها تندفع في المكان المحيط بقوة.
لذلك أحذرك من تواجد لأي رموز أو صور تعبر عن مأساة بل علي العكس أنصحك بتواجد تلك الصور التي تعبر عن الأوقات واللحظات السعيده والحب والتفائل والاشراق لتحيط بها حياتك.
د. سها عيد
خبيره ( طاقه المكان )الفينج شوي
التعليقات