هربًا من الثأر، وحبًا في الفن، انطلق شاويش السينما المصرية، من سوهاج مسقط رأسه، إلى الإسكندرية أولًا ومنها إلى القاهرة، وهناك تعرف على الفنان محمود شكوكو، والذي قدمه للفنان علي الكسار، لينضم لفرقته، وقدم معه دورًا في فيلم "سلفني 3 جنيه" عام 1939، ليحصل منه على أول أجر في حياته السينمائية وكان 50 قرشًا.
شارك القصبجي في 179 فيلمًا، وكانت بدايته فيلم "اليد السوداء" عام 1936، ثم قدم "سر الدكتور إبراهيم"، و"سلامة في خير" عام 1937، ثم "التلغراف" و"بحبح باشا" 1938.
كانت نقطة انطلاق القصبجي، مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، بعد رحلة مع عدد من نجوم الفن، أمثال جورج أبيض، فوزي الجزايرلي، عبدالرحمن رشدي، وكانت آخر أعمال القصبجي، سلسلة أفلامه مع الفنان إسماعيل ياسين، والتي تعد أهم أعماله على الإطلاق.
وتوقف عن المشاركة في الأعمال الفنية لعام واحد ثم استأنفها بـ"ليلى بنت المدارس" و"ألف ليلة وليلة" عام 1941، ثم واصل إبداعه بـ"عايدة" و"علي بابا والأربعين حرامي" و"بحبح في بغداد" عام 1942 و"جوهرة" 1943.
وفي عام 1945 بدأ القصبجي تكثيف مشاركاته في الأعمال الفنية، حيث شارك بـ6 أفلام وهم "أميرة الأحلام"، "البني آدم"، "الحظ السعيد"، "عنتر وعبلة"، "حسن وحسن"، و"قصة غرام".
وكانت آخر أعماله "إسماعيل يس بوليس سري"، و"إسماعيل يس في الطيران"، "العتبة الخضراء"، و"لوكاندة المفاجآت" 1959.
وبدأت رحلة القصبجي، مع المرض عام 1959، خلال مشاركته في فيلم "أبو أحمد"، مع الفنان فريد شوقي، والمخرج حسن الإمام، ومنذ ذلك الحين بدأ معاناته مع المرض، فأصيب بالشلل النصفي، نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وبعد تماثله للشفاء فوجئ رياض القصبجي، برسالة من المخرج حسن الإمام، يطالبه بالمشاركة في فيلم الخطايا، وذلك في أبريل 1962، لكنه سقط أثناء التصوير من شدة التعب، ومن بعدها لم يشارك في أي عمل فني، وتوفى بعدها بعام واحد، في 23 أبريل 1963، عن عمر يناهز الـ 60 عامًا.
التعليقات