يعد الدكتور عبدالله محمد باشراحيل واحدًا من المبدعين البارزين في العصر الحديث في صناعتي الشعر والنثر، وقد حقق حضورًا مؤثرًا وقويًّا في محيط دولته المملكة العربية السعودية والعالم العربي، وتجاوز إبداعه حدود ذلك بترجمة أعماله إلى لغات متعددة، ما جعل بعض القادة والزعماء يشيدون بمنجزه الأدبي.
وقد تميز بإنتاجه الأدبي الغزير، ولغته الراقية، وموقفه الإنساني والثقافي، فجمع بين روح الشعر، ونُبل الفكر، وعُمق الانتماء الحضاري.
إن علاقة العشق بين الأدب والأديب الدكتور عبدالله باشراحيل قد بدأت منذ حداثة سنه، إبداعًا للقوافي، وجودة سبك المنثور، ولم تقف علاقة العشق عند الإبداع فقط، بل تعداه إلى الدفع بآفاقه والتطوير فيه حيث أطلق جائزة الشيخ محمد صالح باشراحيل وحرمه الشيخة مصباح عبدالواحد زقزوق رحمهما الله للإبداع الأدبي بتمويل سخي موزعة على فروع الجائزة التحكيمية؛ وهي: الشعر الفصيح، والشعر العامي، والقصة، والرواية، والدراسات النقدية، إضافة إلى الجائزة التقديرية والتي تمنح من مجلس أمانة الجائزة رغبة في تحقيق أهداف الجائزة وغاياتها والتي تأتي في مقدمتها دعم الإنتاج الثقافي العربي وتشجيع النشاط الإبداعي الأدبي الفكري بتحفيز الموهبين وتكريم الرواد والمبدعين في فروع الجائزة المتنوعة .
الشاعر عبدالله باشراحيل يؤمن بأن الأدب ليس له حدود تحده فهو فضاء متسع وتجد أن فلسفة إنشاء ودعم هذه الجائزة جاء من إيمانه بذلك، ما جعل هذه الجائزة تنفتح على كل الجهات متجاوزة حدود المحلية والإقليمية إلى عوالم الثقافات الإنسانية ذات الأبعاد الخيرية بما ينفع الناس مما منحها حرية الحركة ومصداقية العقل الإبداعي الثقافي والحيادية في النظر إلى ضوابط الحصول عليها في خطوات إجرائية علمية ممثلة في هيئاتها العامة بدءًا من أمانتها العامة المكونة من أسرة الباشراحيل برئاسة الشاعر الدكتور عبدالله نفسه، ومرورًا بلجان التحكيم، وهذا أكسب الجائزة تجاوبًا واسعًا من قبل المثقفين المبدعين على اختلاف مشاربهم ومستوياتهم الثقافية. ووصولا إلى إعلان أسماء الفائزين في فروع الجائزة الخمسة والفائزين بالجائزة التقديرية والذين سيكرمون مساء الأربعاء القادم في حفل كبير بالقاهرة، وبحضور قامات عربية في مجالات مختلفة لتحتفي معهم قاهرة الإبداع في عرسها بالمبدعين والإبداع.
إن هذه المبرة الثقافية من الشاعر الكندي عبدالله باشراحيل برًّا بوالديه وبالصناعة الأدبية لها أثرها البالغ المحمود وستؤتي ثمارها الخيرة عامًا بعد عام.
التعليقات