شهدت النمسا ظهور أنواع جديدة من النحل البري، لأول مرة بسبب تغير الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة في البلاد.
وفي اجتماعه السنوي الدوري، منح مجلس النحل البري النمساوي، جائزة العام لأهم اكتشافات في هذا المجال لاكتشاف “النحلة الثعلبية ذات القرون الطويلة ” بحقل في ولاية "بورغنلاند"، المتاخمة للعاصمة فيينا التي تعود أصولها لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما تم رصد أنواع أخرى من النحل البري، أبرزها "النحلة البناءة المتلألئة"، المدرجة على قائمة الأنواع النادرة المهددة بالانقراض في النمسا، التي عادت إلى الظهور بعد مرور نحو 50 عامًا من اختفائها.
وأكد المجلس وجود أنواع برية من النحل خارج مناطق وجودها الأصلية وأوضح أن “النحل الثعلبي طويل القرون” يوجد عادةً بشكل أساسي في منطقة دول البحر الأبيض المتوسط، وأرجع سبب ظهوره في النمسا إلى النمسا، التي أصبحت أكثر ملاءمة لبعض أنواع النحل البري التي تعيش عادةً في مناطق البحر المتوسط.
وأوضحت صوفي كراتشمر، المتخصصة في معهد علوم الحيوان بجامعة فيينا للزراعة أن أنواع النحل البري أصبحت تهاجر شمالاً من منطقة دول البحر الأبيض المتوسط إلى النمسا حيث تستقر في ولايات ومدن شرق البلاد الأكثر دفئًا بسبب حياة النحل البري في درجات حرارة دافئة وأشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في النمسا وتراجع مستوى البرودة في السنوات القليلة الماضية أدى إلى وصول أنواع من النحل البري استقرت في المناطق الأكثر دفئاً بالنمسا.
التعليقات