تختلف المجتمعات في تسمية أبنائها ممن يعانون من مشكلات بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسّيَة، فتارة يطلق عليهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وتارة يطلق عليهم ذوو الهمم، وتطلق عليهم مجتمعات أخري الأشخاص ذوو الإعاقة، فأي المصطلحات أدق؟
فذوو الاحتياجات الخاصة هو مصطلح يطلق على أي شخص له متطلبات معينة حتى ولو لفترة محددة، مثال على ذلك الشخص في الطائرة أو على السفينة أو الشخص الذي يعاني من نزلة برد شديدة فيطلق عليهم جميعاً أشخاص ذوي احتياجات خاصة.
أما الأشخاص ذوو الهمم فهو يمكن أن يطلق على من يمتلك العزيمة والإصرار والإرادة والتحدي لتحقيق أهدافهم، مثال على ذلك الجنود في ساحات القتال أو الرياضيين الذين يتخطون الصعاب فجميهم من ذوي الهمم.
أما الأشخاص ذوو الإعاقة فهو مصطلح جامع مانع يطلق على كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية، قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
وهو المصطلح الذي تبنته الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (The Convention on the Rights of Persons with Disabilities) في المادة الأولي من الاتفاقية. وعليه يعد كل الأشخاص ذوي الإعاقة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ذوي الهمم أيضا. ولكن ليس كل ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم من ذوي الإعاقة.
خلاصة القول....
إن مصطلح الأشخاص ذوو الإعاقة لا يحمل أي تقليل أو إساءة لأصحابه داخل المجتمع، بل هو دليل فخر وتميز لهم نظرا قدراتهم على الاندماج في المجتمع مهما كانت الظروف.
أما شيوع مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم داخل بعض المجتمعات فلا بأس طالما اعتاد المجتمع على إطلاقه على ذوي الإعاقة، مع الأخذ في الاعتبار أن المصطلح القانوني الدقيق هو الأشخاص ذوو الإعاقة وفقاً للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذو الإعاقة.
التعليقات