استضاف برنامج "صباح جديد" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، الدكتور المصري محمد توفيق، استشاري جراحة الشبكية، والذي أجرى 33 عملية جراحية خلال 13 ساعة في قطاع غزة المنكوب.
تحدي العمل في غزة
وكشف "توفيق"، خلال مداخلة اليوم الأحد، أنه ذهب إلى قطاع غزة شهر مايو الماضي لمدة 20 يوما، وكان هناك تحديا كبيرا لإنشاء غرفة عمليات للعيون لعدم وجود أجهزة واستطعنا توفير الأجهزة والمعدات.
وأشار إلى أنه عمل في مستشفى غزة الأوروبي التي أخليت تماما في 1 يوليو، وأعيد العمل بها بعد شهرين في 1 سبتمبر، وعاد إلى غزة في 30 سبتمبر وكان لديه أمل في إعادة تشغيل غرفة العمليات ولم يكن يتخيل أن يكون الطاقم الطبي جاهزا للعمل أو أن تتجهز غرفة العمليات.
وقال الطبيب المصري إن عمل الجراح أو أقل شيء في المنظومة، "فريق العمل كان فوق الوصف والخيال وناس بتشتغل في ظروف فوق الطبيعية، وبيروح ينام في خيمة بدون كهرباء ويكون على رأس العمل تاني يوم الصبح، كل شيء جاهز ومحضر من أطباء وتمريض".
120 عملية جراحية خلال 15 يوما
وأوضح أنه كان تحديا له إجراء عمليات المياه البيضاء لأن هذه العمليات ليس لها مجال خلال الـ30 يوم عمل المتواجد بها في غزة لإجراء عمليات الانفجار في العين وإزالة الشظايا وعمليات الشبكية، مؤكدا أنه أجرى 120 عملية جراحية طوارئ خلال 15 يوما وفي الانتظار ضعف هذا العدد.
ولفت الدكتور محمد توفيق، إلى أن هناك شريحة كبيرة كانت تنتظر إجراء عملية المياه البيضاء، وكان لابد أن نقوم بها في يوم واحد، "في اليوم دا أنا مكنتش لوحدي كان فيه تمريض وإداريين وأطباء آخرين، ومن 8 صباحا وحتى 10 مساء ونحن في العمليات، وانتهى اليوم بإرهاق شديد".
وتابع: "ليس لدي أي تفسير لنجاح العمليات، وربنا كان عايز يفرح الناس هنا بأي شيء، والناس تحتاج الفرحة والابتسامة، وداخل كل شخص قصص وحكايات، هما محتاجين يحسوا إن فيه أمل وإننا معاه وبنفكر فيه".
وضع العاملين في غزة
وعن الصعوبات التي واجهها، قال إنه واجه تحديات صعبة في الأدوية فقطرة العين التي يوضع منها كل ساعة أصبح يوضع منها كل 5 ساعات، "ما يستخدم مرة واحدة أصبح يستخدم أكثر من مرة".
وتابع أن وضع العاملين غير طبيعي، "كان لازم نبذل أقصى مجهود لينا، لأن الفترة اللي الطبيب متواجد فيها نحتاج إننا نعمل أكبر عدد من العمليات لأن عدد الحالات غير طبيعي، ولا توجد فرحة أكبر من فرحة مريض يرى بعد أشهر من عدم الرؤية".
التعليقات