تحل اليوم الجمعة الموافقة 27 سبتمبر ذكرى إعلان فك رموز حجر رشيد، الحدث الذي زلزل العالم قبل 202 عام من الآن وبالتحديد في 1822 بعد 23 عاما من اكتشاف الحجر، وسنوات من البحث والتدقيق لفك غموضه.
الكل يعرف العالم الفرنسي الشاب جان فرانسوا شامبليون الذي ارتبط اسمه بفك رموز الحجر الغامض، لكن القليل يعلم أن ذلك تم بمساعدة كاهن مصري يدعى "يوحنا الشفتشي" الذي علم شامبليون اللغة القبطية التي أوصله لفك رموز حجر رشيد.
حجر رشيد
- حجر رشيد هو مرسوم صدر في ممفيس، مصر، في 196 قبل الميلاد نيابة عن الملك بطليموس الخامس مصنوع من نوع من أنواع الحجارة البركانية يسمى "الديوريت".
- يظهر المرسوم في ثلاثة نصوص: النص العلوي هو اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي، والجزء الأوسط نص ديموطيقي، والجزء الأدنى اليونانية القديمة، لأنه يقدم أساسا نفس النص في جميع النصوص الثلاثة (مع بعض الاختلافات الطفيفة بينهم)، الحجر يعطي مفتاح الفهم الحديث للخط للهيروغليفي.
- تم اكتشاف الحجر في مدينة رشيد في عام 1799 على يد جندي يدعى بيير فرانسوا بوشار من حملة نابليون على مصر، وكان هذا أول نص بلغتين مصريتين قديمتين، وهو الآن في المتحف البريطاني.
- قد نقش عام 196 ق.م، بمرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام 196 ق.م، وقد أصدره الكهان كرسالة شكر لبطليموس الخامس لأنه رفع الضرائب عنهم، وعليه ثلاث لغات المصرية القديمة والديموطقية والإغريقية.
- كان وقت اكتشافه لغزا لغويا لا يفسر منذ مئات السنين، لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة، حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص مصرية قديمة أخرى.
- كان محتوى الكتابة تمجيدا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة. تمكن العلماء العرب من اكتشاف اثنين من المبادئ الأساسية في الموضوع، أولهما أن بعض الرموز تعبر عن أصوات، والثاني أن الرموز الأخرى تعبر عن معنى الكلمة بطريقة تصويرية.
من هو شامبليون؟
ولد في (23 ديسمبر 1790) وتوفي في (4 مارس 1832)، هو أكاديمي وفقيه لغوي وعالم شرقيات فرنسي اشتهر بكونه أحد واضعي أسس علم المصريات.
نبغ شامبليون منذ طفولته في مجال اللغويات، حيث قدّم أولى أوراقه البحثية المنشورة حول فك رموز اللغة الديموطيقية سنة 1806م، وتقلّد في شبابه العديد من المناصب الفخرية في الأوساط العلمية، وكان قادرًا على التحدث باللغتين القبطية والعربية بطلاقة.
عاش شامبليون في فترة من الاضطرابات السياسية في فرنسا التي تسببت في تعطيل أبحاثه بطرق مختلفة.
خلال الحروب النابليونية، استطاع شامبليون تجنُّب التجنيد الإجباري، ولكن ولائه للنابليونية جعلته مشتبهًا به من قِبَل النظام الملكي اللاحق.
ترجمة الجزء الأول لنص حجر رشيد
(ترجمة عن الإنجليزية عن اللغة الإغريقية) خلال حكم الملك الصغير الذي خلف والده كجلالة الملك صاحب التيجان العظيم الذي أنشأ مصر ومخلص للآلهة المنتصر على أعدائه والذي أعاد الحياة الكريمة للناس المشرف على احتفال الثلاثين عام العادل مثل هيفايستوس الأكبر ملك مثل الشمس. ملك القطرين الشمالي والجنوبي العظيم نجل الإله فيلوباتوريس المعترف به من قبل هيفايستوس الذي ايـّدته الشمس بالنصر الصورة الحية لزويس ابن الشمس بطليموس. فليعيش محبوب بتاح. في السنة التاسعة (أنا) أيتوس ابن أيتوس كاهن الإسكندرية والآلهة سوتيريس وأدولفي والآلهة أبورجاتي وفيلوباتوريس.
فقرة في النص لتمجيد آلهة الإغريق
في اليوم الرابع عشر من شهر كسانديكوس الموافق يوم 18 من شهر أمشير المصري. مرسوم: اجتمع كبار الكهنة والمنبئين وهؤلاء المسموح لهم دخول الهيكل المقدس لخدمة الآلهة وحاملوا المراوح وكتـاب القديسين وكهنة المعابد الآخرين الآتين من جميع أنحاء البلد الذين أتوا إلى منف لمقابلة الملك بمناسبة عيد تتويجه.
من بطليموس فليعيش محبوب بتاح والإله أبيفانيس أوخاريستوس الذي خلف والده، اجتمعوا في هذا اليوم في معبد منف وشهدوا أن الملك بطليموس فليعيش محبوب بتاح الإله ابيفانيس أوخاريستوس ابن الملك بطليموس والملكة أرسينوي الألهة فيلوباتوريس أنه محسن للمعبد وللعاملين فيه وكذلك لجميع الشعب وأنه إله ابن إله (مثل حورس ابن إيزيس وأوزوريس المنتقم لأبيه) وأنه يقدس الآلهة.
التعليقات