كشف الإعلامي المصري أحمد موسى عن تطور كبير في قطاع النقل المصري مع عبور أول قطار لنقل حاويات الترانزيت من ميناء الدخيلة إلى ميناء شرق بورسعيد. يأتي هذا الحدث ضمن جهود الدولة المصرية لتعزيز البنية التحتية وتوسيع شبكة النقل اللوجيستي في البلاد، وخاصة في سيناء.

قناة السويس وأهميتها الاقتصادية

أشاد موسى بذكرى مرور 9 سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، مذكّرًا بدورها الحيوي في الاقتصاد العالمي، حيث كانت القناة محط أنظار العالم خلال افتتاحها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي و37 دولة و62 دبلوماسي. وأوضح أن القناة قد حققت إيرادات تصل إلى مليار و400 مليون دولار في العام المالي الماضي، وهو أكبر دخل في تاريخها.

تأثير الأوضاع الراهنة على قناة السويس

تناول موسى تأثير الأوضاع الإقليمية الراهنة، بما في ذلك الأوضاع في البحر الأحمر والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أثرت سلبًا على دخل القناة. حيث أشار إلى أن الخسائر بلغت 3 إلى 4 مليار دولار سنويًا، مع انخفاض الحصيلة الشهرية للقناة بنحو 800 مليون دولار.

مشروع القطار ونقل الحاويات

أوضح موسى أن الدولة المصرية تواصل تنفيذ مشروعاتها بسرعة وكفاءة، مشيرًا إلى بدء دخول أول قطار لنقل حاويات الترانزيت إلى سيناء عبر المحطة التبادلية بالكيلو 8 بوصلة بالوظة/ شرق بورسعيد. يشتمل هذا القطار على 25 حاوية من ساحة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات بميناء الدخيلة، وصولاً إلى ميناء شرق بورسعيد عبر خط الفردان/ بئر العبد.

أهمية المشروع وتطلعات المستقبل

أكد موسى أن إعادة تشغيل هذا الخط السككي في الوقت الحالي سيكون للبضائع، على أن يتم تشغيله للركاب في المستقبل القريب. وأضاف أن هذا المشروع يمثل إضافة قوية لمنظومة النقل في سيناء، وسيساهم في التنمية الشاملة في المنطقة، مع توقعات بتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة من خلال ربط المصانع في سيناء بوصلات سكك حديدية وتصدير المنتجات عبر مينائي العريش وطابا.

خطة تنمية سيناء

اختتم موسى حديثه بالإشادة بخطة الدولة المصرية لتنمية سيناء في كافة المجالات. وأشار إلى أن إعادة تشغيل هذا الخط السككي يأتي ضمن جهود الدولة لإعادة الأمور إلى نصابها وتسهيل حركة التجارة العالمية واللوجستيات في المنطقة. موسى أكد أيضًا أن الفترة المقبلة ستشهد تشغيل قطار ركاب في مدينة سيناء، مما سيساهم في تسهيل حركة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.