تواصل الشرطة البريطانية جهودها الحثيثة في البحث عن رجل تم رصده بواسطة كاميرات المراقبة وهو يحمل حقيبتين تبين أنهما تحتويان على أشلاء بشرية، في واقعة أثارت الرعب والقلق في مدينة بريستول بإنجلترا. وأكدت الشرطة أنها تجري "مطاردة عاجلة" للمشتبه به.

تفاصيل الحادثة

وفقاً لجريدة "Metro" البريطانية، تم العثور على حقيبتين تحتويان على رفات بشرية بالقرب من جسر كليفتون المعلق في بريستول. تلقت الشرطة تقارير عن رجل يتصرف بشكل مريب ومعه حقيبة سفر في المعلم الشهير قبل وقت قصير من منتصف ليل الأربعاء الخميس.

التحقيقات والتحريات

وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث خلال عشر دقائق، ولكن الرجل كان قد غادر المنطقة، تاركاً الحقيبة وراءه. وتم العثور على حقيبة ثانية في مكان قريب بعد وقت قصير. وأكدت الشرطة أن كلا الحقيبتين تحتويان على رفات بشرية.

وتعمل الشرطة الآن بشكل عاجل للعثور على الرجل للتحدث معه والتعرف على هوية الرفات. أظهرت التحقيقات الأولية أن الرجل استقل سيارة أجرة إلى الجسر قبل أن يترك الحقائب هناك. واستطاعت الشرطة تعقب سائق سيارة الأجرة الذي يساعد حالياً في التحقيقات.

التواجد الأمني والبحث المكثف

استدعت الشرطة البريطانية الخدمة الجوية الوطنية وخفر السواحل للمساعدة في البحث، كما يقوم الطب الشرعي بتمشيط المنطقة بحثاً عن أدلة، مع استمرار إغلاق الجسر أمام حركة المرور والمشاة.

تصريحات الشرطة

قال القائم بأعمال قائد بريستول فيكس هايوارد ميلين: "هذا حادث مزعج للغاية وأنا أدرك تماماً القلق الذي سيسببه لمجتمعاتنا". وأوضح أن التحقيق يقوده فريق متخصص في الجرائم الكبرى، ويشارك فيه ضباط متخصصون من جميع أنحاء المنظمة.

وأكد ميلين: "أولويتنا العاجلة هي تحديد مكان الرجل الذي أخذ الحقائب إلى الجسر، والتعرف على المتوفى، وإبلاغ أقاربه". وأضاف أن الضباط المتخصصين مستعدون لتقديم الدعم اللازم لأقارب المتوفى.

الإغلاق والتأثيرات

أغلق الجسر الرئيسي بين بريستول وشمال "سومرست" منذ الساعة 6.30 صباح الخميس وسيظل مغلقاً طوال اليوم. ويُعد هذا الجسر معبراً رئيسياً للأشخاص الذين يسافرون من شمال سومرست إلى منطقة كليفتون الثرية.

نبذة عن جسر كليفتون المعلق

يقع جسر كليفتون المعلق على بعد 2.7 ميل (4.3 كلم) غرب وسط مدينة بريستول، ويمتد على مضيق أفون. صممه المهندس الشهير إسامبارد كينغدوم برونيل وافتتحه في عام 1864. يعبر الجسر حالياً بين 11000 و12000 مركبة يومياً.

تظل الشرطة البريطانية مستمرة في تحقيقاتها المكثفة والبحث عن المشتبه به، فيما تبقى منطقة الجسر مغلقة والتواجد الأمني مكثفاً لضمان سلامة المواطنين واستمرار التحقيقات.