احتفلت وزارة الصحة والسكان المصري، اليوم الثلاثاء، بالمؤتمر السنوي الثالث للمعهد القومي للقلب، حيث أعلنت عن إطلاق برنامج "حماية القلب للرياضيين" والذي يهدف إلى الكشف المبكر عن أمراض القلب للرياضيين وتقديم التدريب اللازم لإنعاش القلب، وذلك بعد حالة وفاة اللاعب المصري أحمد رفعت نجم منتخب مصر ونادي مودرن سبورت.
مركز طبي رياضي متكامل
ويأتي هذا الإعلان في إطار التعاون بين وزارة الصحة والسكان وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصرية وجمعية القلب الأمريكية. كما أعلنت الوزارة عن خططها لإنشاء مركز طبي رياضي متكامل بالمعهد القومي الحركي والعصبي، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين الرعاية الصحية والرياضية للمواطنين والرياضيين على حد سواء.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثالث لمعهد القلب القومي، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة والسكان، والسيد جمال علام رئيس اتحاد الكرة، والسيد وليد العطار المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، وعدد من مديري المستشفيات والمعاهد التعليمية، وهيئة الرقابة والمتابعة.
الاكتشاف المبكر لأمراض القلب للرياضيين
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المؤتمر يعكس رؤية وزارة الصحة في الاهتمام بالحالة الصحية للمواطن المصري وتسليط الضوء على الطب الرياضي والاكتشاف المبكر لأمراض القلب للرياضيين ومنع حدوثها وسرعة التدخل والعلاج في حالة حدوث أي أزمة طبية للقلب. كما أكد على دوره باعتباره منصة علمية هامة تضم جلسات علمية نظرية وتناقشية حول أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في مجال علاج وجراحة القلب والطب الرياضي، حيث يُقام على مدار يومين، ويحاضره عدد من أفضل الكوادر والخبراء في هذا الملف الحيوي.
لجنة من وزارة الرياضة
وأشار عبدالغفار إلى أنه خلال المؤتمر، أعلن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن تشكيل لجنة عليا تضم ممثلين من وزارتي الصحة والرياضة والجهات الشريكة الأخرى، لمناقشة أحدث البروتوكولات العلاجية التي تساهم في تقليل حجم الإصابات بالأزمات القلبية المفاجئة للرياضيين، برئاسة الدكتور حازم خميس، أستاذ القلب بمعهد القلب القومي ورئيس لجنة المنشطات باتحاد الكرة المصرية.
وأكد الدكتور عبدالغفار أن معهد القلب القومي يُعد منارة علمية في مجال أمراض القلب، حيث يُقدم رعاية طبية متميزة لمرضى القلب من مختلف أنحاء الجمهورية، ويساهم بشكل كبير في تطوير البحث العلمي في هذا المجال، ونشر المعرفة الطبية بين الأطباء عن طريق المشاركة في المؤتمرات والفعاليات العلمية الدولية، مما يعزز مكانة مصر في مجال أمراض القلب عالميًا.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إن المؤتمر يسلط الضوء على قضايا صحية بارزة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية وجراحات القلب والصدر والتخدير. وأشار إلى مشروع تطوير المعهد القومي للجهاز الحركي والعصبي، والذي يتضمن تجديد قسم العمليات ليشمل غرفتي عمليات كبسولة وفقًا لأحدث التقنيات لمكافحة العدوى، وإنشاء أقسام داخلية عصبية ونفسية وقسم صدرية، ووحدة طب رياضي، ووحدة عناية مركزة، والتوسع بوحدة العلاج المائي لعلاج الشلل وضمور العضلات، وحدة الطب الرياضي، وحدة الأسنان بالتخدير الكلي ووحدة جراحة الفكين، ومعمل الوراثة وأمراض التمثيل الغذائي، ومعمل الميكروبيولوجي والمناعة.
برنامج تدبيس الصمام الميترالي
وأضاف عبدالغفار أن المعهد سيضم برنامج تدبيس الصمام الميترالي عن طريق القسطرة، والذي يهدف إلى إصلاح الصمام الميترالي في الحالات التي لا تتحمل الجراحة أو المرفوضة جراحيًا. وأشار إلى أن المعهد يعمل بشكل دوري على تقديم البرامج التدريبية الكافية للفرق الطبية لرفع كفاءتهم، مؤكدًا أن دور المستشفيات والمعاهد التعليمية هو دور بحثي وتعليمي في المقام الأول.
وأكد الدكتور محمد عبدالهادي، مدير المعهد القومي للقلب، أن المعهد حقق العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، حيث تم زيادة عدد أسرة الاستقبال والطوارئ من 9 إلى 24 سرير، بالإضافة إلى توريد عدد 2 جهاز ايكمو، والذي يُعد الوحيد من نوعه في وزارة الصحة المصرية، مما أتاح إجراء العديد من العمليات الجراحية القلبية المعقدة بنجاح وساعد في تطوير بروتوكولات العلاج لأمراض القلب.
وفي ختام فعاليات المؤتمر السنوي، تم تكريم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وجمال علام، رئيس اتحاد الكرة، ووليد العطار، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، نظرًا لجهودهم المبذولة في تقديم الدعم اللازم للارتقاء بمنظومة الطب الرياضي، بما يساهم في تقليل حالات الإصابة بأمراض القلب بين الرياضيين والمواطنين المصريين.
التعليقات