في رد واضح وبنبرة هادئة واثقة كعادته.. ردا على تعليق "تسيفي ليفنى" الوزيرة السابقة للكيان المحتل الإسرائيلي في مؤتمر ميونخ..
حين قالت:
"ان حماس هي المشكلة وليست جزءا من الحل.."
فكان رد وزير خارجية مصر كما الزلزال:
"نعم بالتأكيد..
اعتقد أن حماس كانت خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية في مسار الاعتراف بإسرائيل وبالاعتراف بالتفاوض حول المستوطنات
ورفض الدعوة إلى العنف ولكن..
يجب أيضا معرفة ومحاسبة لماذا جرى تمكين حماس في غزة؟!
ولماذا تم تمويل حماس في القطاع؟!
من أجل إدامة الانقسام بين حماس وبقية الكيانات الرئيسية الفلسطينية التي تميل الى صنع السلام..
سواء كانت بالسلطة أو منظمة التحرير الفلسطينية أو الرأي العام؟!!"
وأضاف سامح شكري موضحا..
"ان هذا الموضوع دائما يتم إغفاله ويجب التحقيق فيه!!"
وهنا اسمحوا لى أن أفسر ما لم يفسره بشكل مباشر السيد "سامح شكري"..
كونه دبلوماسيا محنكا وذكيا..
فكما سبق وان ذكرت في أحد مقالاتي سابقا وها أنا أذكركم من جديد لكل من ينسى أو يختلط عليه الأمر..
ان حماس هي "الذراع العسكري لجماعة الاخوان الإرهابية" منذ نشأتها.. والتى تؤمن على لسان قادتها "أن الوطن ما هو إلا حفنة تراب عفنه"!!
.. حماس التي يتم تمويلها شهريا من الكيان الإسرائيلي بـ 30 مليون دولار!!"
حماس التي كانت أول من وقع.. بل وقبض ملايين الدولارات على تهجير أهل غزة إلى سيناء أيام حكم محمد مرسى!!
حماس التي فضلت قتل الشعب والجيش المصري لإسقاط مصر بدلا من ان توجه سلاحها لإسرائيل!!
يجب ألا ننسى كل هذه الأمور عند الحكم على حماس..
وهنا أعود لأكمل ما بين السطور لو لم تسحب إسرائيل قبل 7 أكتوبر وحدة مراقبتها من على الحدود ما كانت دخلت حماس!!
لو لم يتقاعس رجال مخابراتها عند علمهم بكل تفاصيل مخطط حماس يوم 7 أكتوبر واعتبروها "مزحة" ما كان لحماس أن تدخل!!
لو لم يتخذ رجال أمن ومخابرات إسرائيل أى إجراء عندما شاهدوا فيلما فلسطينيا تم عرضة قبل 7 أكتوبر يتخيل الهجوم على إسرائيل بنفس الخطة التي حدثت يوم 7 أكتوبر.. ما كان لحماس أن تدخل!!
لو لم يرفض نتنياهو الحاج أجهزته الأمنية اغتيال السنوار 5 مرات.. ما كان لحماس أن تدخل!!
ان "حماس" كانت-ومازالت- الرخصة التي كانت تبحث عنها إسرائيل لتنفذ كل خططها..
إسرائيل تستخدم "حماس" للتفرقة بين الفصائل الفلسطينية "حماس" هي سبب المماطلة في بقاء نتنياهو في الحكم نظرا لمماطلتها وطلباتها الغير منطقية على الدوام..
"حماس" كانت وستظل السبب والذريعة لإسرائيل لعدم قيام الدولة الفلسطينية..
تخيل معي منذ اتفاقية "أوسلو" السيناريو الآتي "ماذا لو لم تكن حماس موجودة؟"
احذف "حماس" من المعادلة.. ستجد أنه لن توجد أى ذريعة لإسرائيل في:
عدم إتمام عملية السلام..
عدم تفرق الفصائل الفلسطينية..
عدم مقتل ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني..
عدم تشريد وتهجير حوالي 2 مليون فلسطيني وتجويعهم وترويعهم وفقدانهم لعائلاتهم وتيتمهم رضعا وأطفالا ونساء وشيوخا ومرضى...
2 مليون فلسطيني تضحى بهم "قادة حماس" الموجودين خارج البلاد في قطر!!
ولا يبالون بكل هذا الهلاك لشعبهم...
ويعتبروهم شهداء!!!
وسؤالي لهم..
لماذا لا نراكم أنتم تذهبون للشهادة؟؟؟!!
وسؤالي لإسرائيل لماذا تعانون مشقة اغتيال القادة المختبئون في العراق ولبنان وسوريا وتحت الأنفاق في غزة..
في حين أمامكم أهم قادة الرئيسيين يوميا وفى كل ساعة وفي العلن بدولة قطر؟؟!!
نهاية القول.. وأنا على علم ان كل اللجان الإلكترونية ستكيل لى كل البذاءات أنا وعائلتي على كلامي هذا كالعادة...
إلا أننى أشهد أمام الله بقولي ما أومن به وبدلائل لا شك فيها وأقولها للتاريخ.. والتاريخ بينى وبينكم وعزائي للشعب الفلسطيني المقهور.. الذي لا ناقة له ولا جمل في كل تلك المجازر..
فهو دائما الضحية.. الضحية التي لا حول لها ولا قوة ولكنى اسأل الشعب الفلسطيني في غزة أسوة بالشعب الفلسطيني بالقدس والضفة..
أين مقاومتكم أنتم؟!!
لا ألومكم.. وأقدر ما أنتم به..
ولكنى أريد أن أفتح أعينكم على أمور هامه وأقولها حبا وايمانا بكم وبقضيتكم..
ان كان تم التضحية بكم سواء من حماس ومن السلطة الفلسطينية بل والعالم أجمع ولا أستثنى أحدا..
سواء عن قصد أو خوف أو عجز..
وبما أنكم "شهداء" في كل الأحوال..
أنتم 2 مليون "يائس وفاقد للأمل".. أمام "آلاف قليلة" من الجنود..
ألا تكون انتفاضتكم ومقاومتكم "معادلة إيجابية" للشهادة!!
التعليقات