كلما ازداد التطور التكنولوجي، كلما دق ناقوس الخطر في سوء التأويل والتعامل المجتمعي المفرط بالظنون. هذا يغضب لانك لم تزرق علي كومنتات، وهذا لمجرد عطل وعدم ردك من قطعة الحديد التكنولوجيه، يستغله اعداؤك ليحيك لك قصصا من تغافل وتجاهل، وحينما تفكر في التغيير وانشاء الافضل احتراما لوقتهم، يتعاملون مع الجروب علي أنه طرد واهانة.
ألهذا الحد صارت التكنولوجيا المحركة للعلاقات الانسانيه! بل ومن ظننت أنهم متفهمون يقررون الرد والعقاب والخروج عليك بقصص واهيه ينسجها ألد أعدائك. بل يهرعون بانشاء جروب طبطه سريعه ومحاولة بخ السم في الاذان، ودونما تفكير الكل يردد وتصيبه حالة من السحر والإعجاب بعدو الأمس الدكتاتوري وكأنه صديقهم الصدوق ذو الصدر الواسع وهو من خلف الستار يفرق ويشيع الفتنه.
ولما كانت الفتنة أشد من القتل؟ لم يعد هناك وقت للتفكير بل بكل أسف حتي مع ارتفاع المستوي العلمي الكثير ينحدر في الاقتناع التام والسماع من أذن واحده. وبين عشية وضحاها ربما لعطل تكنولوجي خارج عن كامل إرادتك ترى بأعينك ما كنت تظنهم أنهم يقدرونك ويستوعبون مدى حبك لهم أو سعيك على مصالحهم، في التو يغادرون.
ومن الطرف الاخر من يستخدم التكنولوجيا كعصا سحرية لبث ايحاءات نفسيه لعزل شخص معين وهو يكن بذاته أنها أقوي وسيلة لمحاربة من ينجح. فعلى قدر ما أصاب المجتمع المصري خاصة والعلاقات الانسانية عامة من سطحية وانسياق سريع وزيف واستغلال المتخصصون في الحروب النفسيه بتلك التكنولوجيا لعزل الاشخاص الذين يحاولون النجاح في ظل بيئات متشبعة بالفساد وغياب المفاهيم الدينية الحقه من تعاون والسعي علي المصالح العامة والبعد عن الشخصنة.
لكن للمال لغته وللتكنولوجيا أحبالها التي تلتف يوما بعد بعد حول أجمل الصداقات لتجهضها، بل وتخترق الجميع لمعرفة كل صغيرة وكبيرة في حياة الشخص وامتلاك كل المعلومات عنه بشتي الطرق.العيب ليس في التكنولوجيا، لكن العيب صار في سؤ استخدامها واستغلال أهل النوايا الخبيثة لها.
أطفال وشباب غابت عقولهم ويستنزفون طاقاتهم باللعب ودفع الاموال لشحن الهواتف المحموله والضغط علي الاسر لشراء أحدثها، صار المفهوم الاستهلاكي مهيمنا أكثر من السعي وراء الانتاج. لقد فقدنا الكثير والكثير مع سطحية النفوس ومع حسن استغلال لاعداء النجاح لتوجيه العقول بقوة واستخدام كل وسائل الاقناع من همز ولمز.
في حين أنه في ذات الوقت حرصت مجتمعات أخري علي حسن استثمارها وجعلها أداه في الحياة، وليست القاضي الذي يعد الجريمة وينفذها ويحكم فيها. لقد طغت الحياة المادية بكل معانيها وصار الانسان يتصارع فيها بطرق أشرس، ينمحي فيها انسانيته وتعلو أصوات الجهلاء الذين يستطيعون من جعل الكراسي حصالتهم ويقاتلون كل القيم الاخلاقية من أجل البقاء عليها. سيجهض الانسان بشراسته ونفسه العدوانيه الحاقده ايجابيات التطورالتكنولوجي، ولن يرق المجتمع بنفوس هشة سطحيه لا تملك إلا اختلاق القصص الواهية لمحاربة كل نجاح. روح العلم تغيب مع سوء استخدامه. روح العلم تغيب، بل تحتضر مع سوء استغلاله.
التعليقات