عاد القصف والقتل بدم بارد وأمام أعين العالم من جديد ولكن عاد معه ما كنت أخشاه..
وعاد معه ما كان يعد له الكيان الإسرائيلي وألته الإعلامية والنفسية من قبل بكل خبث وذكاء عاد القتل مع بلادة مشاعر الناس!!
أصبح القتل عادى وسط صخب ومشاكل الحياة ومازال النزوح والقتل العشوائي بدون أى رحمه أو شفقه مستمر ومازالت تصريحات الدول والمنظمات العالمية "بالاستنكار والترحم مستمر دون أدني جدوى...!!"
ومازال " عناد وصلف " حماس أمام الكيان الإسرائيلي يدفع ثمنه المواطن الفلسطيني البسيط في كل ثانية ومع كل قطرة دم وروح تزهق.. ولا حياة لمن تنادى...!!
وماذا بعد القتل.. الصخب الإعلامي.. التنديد السلبي ...
ثم ال لا شيء!!!
اليأس...
وأخيرا.. بلادة المشاعر...
"نحن الأموات الاحياء" قالتها أحد النازحين الفلسطينيين المكلومين نعم بالفعل الشعب الفلسطيني يصرخ. ينتحب.. يتألم.. للداخل ...
يختفي ويتلاشى شيئا فشيئا ...ولا مغيث..
بالتصوير البطيء... جدااا "اياكم والتعود!!" كلمة ترن الأن في أذنى قالها لى رجل لبناني عند بداية صراع الشعب المصري في الشوارع مع مرتزقة الاخوان..
وكان يقصد ما أرصده اليوم وبدوري أحذر منه بالتبعية أرجوكم أعزائي القراء.. لا تتعودا منظر القتل والمجازر لا تتعودوا اليأس وأبواق التصريحات العنترية والوطنية التي لا تؤدى الى أى شيء..
ان كل ذلك لا تنقذ طفلا..
لا يمنع يتم عائلة وتشرد أفرادها..
لا يمنع دمار شوارع ومدن وبلاد بأكملها..
أرجوكم لا تتعودوا على القتل..
لا تتعودوا على بلادة المشاعر...
لا تعيشوا كالأموات..
مازالت خطط الكيان الإسرائيلي مستمرة
لم تتغير..
القتل. المجازر.. النزوح.. التطهير العرقي الخلاص من الجنس الفلسطيني الى الأبد..
... ولا يستطيع أى من كان على وجه الكرة الأرضية تغيير ذلك!!
وتصدق هنا المقولة الإسرائيلية المشهورة "ان الفلسطيني الميت خير من الفلسطيني الحي"!!
حسنا ... من بعد فلسطين؟؟
دول عربية؟
من بعد الدول العربية؟
دول أوربية؟
ان من يترك ما يحدث الأن للشعب الفلسطيني ظنا منه أنه بعيد عن هذا الشرة الدموي وحالة الانتقام المرضية للكيان الإسرائيلي للعالم أجمع مخطئ...
انتبه أيها العالم..
أنت قادم لا محاله..
.. ويجب أن توقن تماما بأن دفاعك اليوم عن فلسطين هو بالأحرى دفاعا عن مستقبلك أنت..
دفاعك عن هذا الكيان الباطش الغاشم الذي لا يعرف معنى كلمة الإنسانية والرحمة ...
وتذكر دائما.. أنت تقف في نفس الطابور..
ودورك أت لا محاله..
التعليقات