مع كل كارثة كبيرة خاصة الزلازل المدمرة تبدأ الأقاويل الغير علمية تتزايد، حيث ربط البعض حدوث الزلازل أو أي كوارث طبيعية لاصطفاف الكواكب أو مرور المذنبات أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى، وهذا ما نفاه الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرية، مؤكدا أن ذلك من أمور التنجيم وليس من علم الفلك في شيء.
وقال تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، إن التنبؤ بحدوث وقت ومكان الزلزال أمر لم يحسمه العلم بعد، و إذا تكرر حدوث عدد من الزلازل وقت اصطفاف الكواكب فهذا لا يعني أبدا أنها السبب الرئيسي لحدوث الزلازل أو يصحبها دائما زلازل.
وأضاف أن الأسباب الرئيسية لحدوث الزلازل هي بالتأكيد تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، على الأقل ليس من القمر والكواكب.
وبقوة 7 درجات على مقياس ريختر تسبب زلزال عنيف في المغرب بمدينة مراكش في تشريد الآلاف وتهدم عشرات المنازل، في مشهد متكرر هذا العام بعد زلزال تركيا.
فيما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إنه أقوى زلزال يضرب هذا الجزء من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ أكثر من قرن.
وأدى الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب بقوة 7 درجات على مقياس ريختر على عمق 18 كيلومترا، بعد منتصف الليل اليوم السبت، إلى وفاة 632 شخص و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة.
وناشدت وزارة الداخلية المغربية، في بيان لها، الساعة السابعة صباحًا المواطنين بسرعة التبرع بالدم للمساهمة في إنقاذ المصابين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد، مشيرة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لاتزال جارية لمساعدة العالقين وانتشال الضحايا.
التعليقات