ها أضدادي تنسجمُ
حزني يضحكُ .. أو يبتسمُ
فرحي يدمعُ أو يكتئبُ
وهدوئي يصبحُ ثورةْ
وأنا أتقهقرُ لأمامٍ
أتقدّمُ للخلفْ
فيقاطعُني الحلفْ
تسقطُ شمسي فوق البحرْ
تشتعلُ الأمواجُ هروبًا
من سفنِ السحرْ
ترسو سفني في قاعِ النهرِ
تراها الأسماكُ فتثغو
وأنا أهفو ..
لضياءٍ يخرجُ من ذاتي
لشموعِ تعشقُ أوقاتي
لكنَّ الأضدادَ تعاندني
تُضحكني .. إذْ تُؤلمني
تأخذُني كيما تُرجعني
تصعدُ بي ..
كي تُهْبطَني
وأنا أجمعُ أفكاري
وأسلّطُ ناري .. لتنيرَ نهاري
تخرجُ من رأسي امرأةُ الحب
تسجدُ لي ..
كانتْ تحسبني الرب
قلتُ لها: لستُ اللهَ أنا
وأخذتُ أداعبُ شفتيها
كي تنطقَ بالشهوة
آهٍ .. في رأسي امرأةٌ أخرى
لا أعرف كيف سأخرجُها
أضدادٌ .. تلهو في كفي
وتلامسُ حتفي
تُحييني من موتي
وتُميتُ العالقَ في سقفي
آهٍ .. روحي تتمدَّدُ عند الفجرِ
تجوبُ الآفاقَ العليا
وتعودُ على ظَهْرِ الموسيقى
روحي تتموسقُ في جسدي
وتغني "الأطلال"
فتطلُّ عليها "الستُّ" تقول:
"غني لي شوي شوي"
فأغنيها: فات الميعادْ
وأعود إلى وطنِ الأضدادْ.
التعليقات