أوَّلُ البحرِ شمسٌ حارقةْ
وأوسطُهُ عَتَمَةٌ متزايدةْ
وآخرُهُ ليلٌ مُدْلَهِمّ
هو الآنَ مُبْهَمُ اللونِ والذاكرة
لا يتذكَّر خَطْوي ..
ولا شموسًا أضاءتْ طريقي إليه
كأنَّ ثأرًا بيننا
أو خُلوةً
لا يتذكَّر رائحةَ البخورِ الذي أشعلُتُهُ
عندما تاهتْ موجةٌ في الفراغِ العقيمْ
ثمَّ عادتْ لبحرِها العظيم
أنا الذي أرجعتُها
عندما نفختُ في مِزمارِ الراعي القديم
فانتبهتْ كلُّ الأسماكِ
ودارتْ حول الوجودِ المُتَهالِكِ الزَّنِيم
صَعدُوا بها
ورغمَ زحامِ الأسماكِ
عادتِ الموجةُ لحضنِ بحرِها
ووقْتَها ..
كان أوّلُ البحرِ شمسًا حارقة
وأوسطُه عتمةً مَتزايدة
وآخرُهُ ليلا مُدْلَهِما.
التعليقات