حقق أستاذ الحفريات الفقارية المصري هشام سلام، إنجازا غير مسبوقا ليصبح أول أستاذ حفريات فقارية في تاريخ الجامعات المصرية، يفوز بجائزة روبرت لين كارول، واللي بتُمنح لعالم واحد بس على مستوى العالم سنويًا، تقديرًا لتميزه العلمي غير المسبوق في تخصص علم الحفريات الفقارية وإسهاماته في المجال.
الفائز بالجائزة لا يتقدم لها بنفسه ولكن يتم ترشيحه بدون علمه، والعادة إن يتم الترشح أكتر من مرة، لكن "سلام" فاز من أول ترشح، والترشح حصل من 3 علماء من جامعات أجنبية و4 من طلاب فريق "سلام لاب".
هشام سلام هو مؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، وكوّن فريق "سلام لاب"، أول فريق مصري متخصص في دراسة الحفريات الفقارية، وحقق مع فريقه اكتشافات مهمة زي ديناصور "منصوراصورس"، وحوت "فيوميسيتس" البرمائي، وديناصور "هابيل".
وقبل عام قام الدكتور هشام سلام أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة بقيادة الفريق المصري المشارك دوليا في توثيق حفرية ديناصور مفترس وضخم آكل للحوم، عاش قبل 98 مليون عاماً في الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية. نشرت الدراسة التي توثق اكتشاف الحفرية اليوم في دورية Royal Society Open Science والتي تعاون فيها فريق دولي من خبراء في علم الحفريات في الدراسة مع بلال سالم، المؤلف الرئيسي والمعيد بجامعة بنها وعضو فريق سلام لاب والمبتعث لجامعة أوهايو الامريكية.
تمثل الحفرية الجديدة الفقرة العنقية العاشرة من رقبة ديناصور ضخم آكل للحوم، والتي تم اكتشافها في إحدى الرحلات الحقلية المشتركة بين مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وعلماء من وزارة البيئة في الواحات البحرية في 2016. وتنتمي الحفرية لديناصور من عائلة من الديناصورات تسمى أبيلوصوريات (Abelisauridae) أو ديناصورات "هابيل". ويرجع أصل تسمية "هابيل" تكريمًا لروبرتوا هابيل (Roberto Abel)، العالم الأرجنتيني الذي اكتشف أول حفريات هذه العائلة.
ويقول هشام سلام المؤلف المشارك بالدراسة: "قبل نحو 98 مليون عاماً لم تكن تُعرف الواحات البحرية بهذا الاسم، بل كانت "واحة الديناصورات" بكل ما تعنيه الكلمة من معني. كانت واحة تعج بالحياة، سادت فيها صراعات دامية بين حيوانات مختلفة وعلى قمتها الديناصورات. عاشت ديناصورات تلك الواحة على طول ضفاف نهر قديم عرف باسم "نهر العمالقة"، حيث عاشت واحدة من أضخم الديناصورات أكلات اللحوم وأيضاً أكلات العشب."
التعليقات