جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية الأخيرة، التى بدأت بالهند مرورا بأذربيجان ثم أرمينيا، تعكس سعى الدولة لتوسيع علاقاتها وبناء شراكات جديدة، فى ظل رؤية الرئيس السيسى المهتمة بتعميق العلاقات المختلفة فى كل المجالات مع الدول الصديقة، وجذب المزيد من الاستثمارات.
الاتجاه شرقا كان عنوان الجولة الآسيوية للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي شملت 3 دول، هي الهند وأذربيجان وأرمينيا، جاءت جولة الرئيس السيسي، الآسيوية للتأكيد على تبني مصر لسياسة خارجية متوازنة مع كل دول العالم.
تقوم على الشراكة والتعاون، وشهدت هذه الجولة التاريخية الهامة، حراكا ونشاطا ودبلوماسيا مكثفا لتعزيز علاقات مصر مع هذه الدول، وتأمين هذا الاتجاه الشرقي من العالم، والانفتاح على دولة من أجل زيادة التصدير والتركيز على الميزان التجاري.
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أذربيجان وأرمينيا ومن قبلهما الهند، تعمق الوجود المصرى الدولى، والزيارات ستؤتى ثمارها بصورة كبيرة، سواء على صعيد استعادة العلاقات أو دعم الاقتصاد والاستثمار المصرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
السياسة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى تبنت عددًا من الأهداف الاستراتيجية، حققت مصر من خلالها نجاحات كبيرة فى ملف العلاقات الخارجية.
هذه الزيارات تأتى فى توقيت مثالى، تحتاج الدولة المصرية فيه إلى تقوية وتنويع شراكاتها وعلاقاتها الخارجية، والنشاط المكثف الذى يبذله الرئيس السيسى على صعيد السياسة الخارجية وعلاقات مصر الدولية يسهم فى تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية.
وتحقيق المصالح الوطنية للدولة فى المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، واستعادة مكانتها ودورها المحورى فى المنطقة والعالم.
السياسة الخارجية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى شهدت طفرة تاريخية لم تحدث من قبل، وامتدت علاقات مصر على المستويات الإفريقية والعربية والآسيوية والأوروبية كنتاج لنشاط الرئيس الخارجى وزياراته المتعددة منذ توليه الرئاسة، الأمر الذى أعاد لمصر مكانتها وريادتها بين دول العالم
سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية تصنع وضعًا دوليًا جديدا لمصر، وتعمل على ربط القاهرة بكل الكيانات المهمة على مستوى العالم سياسيا واقتصاديًا وعسكريا وأمنيًا، بهدف جعلها جزءًا من النسيج الدولى وشريكا أساسيا للدول العظمى.
مع تبنى الحفاظ على التوازنات السياسية فى علاقاتها الخارجية بما لا يضر بمصلحة الأمن القومى والاقتصادى
الجهود الدبلوماسية النشطة للرئيس السيسى، خلال جولته الخارجية الأخيرة لعدد من الدول الآسيوية التى ترتبط بروابط تاريخية ممتدة مع مصر، تدشن مرحلة مهمة فى بناء شراكات جديدة ومتنوعة، فى إطار تعميق العلاقات مع دول العالم شرقا وغربا
وفتح آفاق جديدة للتعاون تقوم على أسس متوازنة، مع تنشيط شبكة العلاقات الدولية لمصر مع كل القوى والدوائر الإقليمية والقارية والعالمية.
الجولة الأخيرة للرئيس السيسى، التى تضمنت زيارات رسمية لكل من الهند وأذربيجان وأرمينيا، شهدت التباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مع تعزيز الشراكات الاقتصادية
الجولة تأتى فى توقيت بالغ الأهمية وسط العديد من الأحداث العالمية، من بينها الأزمة الروسية- الأوكرانية التى تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمى، وتتطلب طرق جميع الأبواب لتعزيز وتنويع التدفقات الاستثمارية، لدعم قدرة مصر على مواجهة التحديات، وتعزيز مكانتها وتحقيق مصالحها الوطنية.
وحرص الرئيس السيسى على اللقاء مع رجال الأعمال والاقتصاد فى الدول التى توجه لها، لتكون نقطة انطلاق قوية فى جذب مزيد من الاستثمارات، حتى تتمكن الدولة من جنى ثمار جهودها وإصلاحاتها الأخيرة على مستوى البنية التحتية واستغلال مقوماتها لتعزيز قدراتها الإنتاجية، واستعراض حجم الفرص الاستثمارية المتاحة.
التعليقات