"بردانة يا عمو.. بردانة وجوعانة.. وكل يوم منام هيك، من يوم ما توفّى أبونا"، بهذه الكلمات غصّت طفلة سورية تشرح ألم واقعها الذي وصلت إليه دون أي ذنب، لتصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي بساعات قليلة.
فقد انتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم على موقع تويتر، نقل معاناتها في مخيمات النزوح مع البرد والجوع، والأسوأ من ذلك مع حرب اندلعت في بلادها، لم تستثنِ من ويلات خرابها أحدا.
فلم تستطع الطفلة التي لا يتجاوز عمرها سنوات الصراع في سوريا كتم دموعها، فانتثرت كاللآلئ على وجنتيها إلى جانب شقيقتها التي بدأت تشرح بغصة ما تعانيه.
وأكدت في كلامها،أنها تعيش مع عائلتها في خيمة منذ سنوات، تعاني فيها من قلة حطب التدفئة، فتنام دون أن تشعر بأطرافها من شدة البرد.
كما أوضحت وكل براءة الأطفال في كلامها، أن والدها قضى قتيلاً في الحرب، ومنذ ذاك الوقت وهذا حالهم، مشيرة إلى أن الجوع أيضاً ينهش بطونهم كل يوم.
يذكر أن الفيديو الذي انتشر إلى حد كبير خلال الساعات الماضية كان نقلاً عن حساب "فريق الاستجابات الطارئة"، وهو فريق يعمل في الشمال السوري على إدارة الأزمات وتأمين الحالات الإنسانية الأشد فقراً ملتزماً بالمعايير الإنسانية كما يعرّف عن نفسه.
وقد أرفق الفريق فيديو الطفلتين بتعليق من كلام إحداهما: "كل الأولاد يلي عندهم أب عم ينامو دفيانين.. بتصدق يا عمو نحن كل يوم عمننام بردانين وجوعانين".
وبعدما هزّت طفلة سورية مواقع التواصل الإجتماعي وهي تشتكي البرد والجوع وفقدان والدها وصعوبة العيش برفقة شقيقتها، أقدم مجموعة من الأشخاص على كفالة الفتاتين وإهدائهما مجموعة من الملابس والمقتنيات ليتغلبوا على صعوبة الحياة وبرودة الطقس.
التعليقات