يا أيها البشر والآلهة الذين في الجبال.. اسمعوا أنشودة إيزيس: «مصر المهيبة هي الوحيدة في الكون التي تلد النهار، ويركع الليل في حضرتها، مصر سيدة المشارق والمغارب والأرضين معًا، التي تهب الخيرات لملوك البلاد العُليا والسُفلى». وبحق أغلى اسم في الوجود نخاطب شعبها العزيز وقائدها الهُمام في أبهى بردية من ملوك وملكات مصر القديمة، هذا المرسوم الملكى:
■ بردية سقنن رع تاعا: «أيها الآدمى تريد أن ترث الأرض أم أن تَرثك الأرض، إن كنت وديعًا ورثتها، أما إن ظللت قاسيًا وَرِثَتك.. الأمر لك والعين عليك».
■ بردية أحمس نفرتارى: «الصدق ليس نورًا يبدد الظلام، لكنه مصباح يرشد خطواتكم في الليل، ويكفى لعناء الرحلة الشاقة في مواجهة الكاذبين».
■ بردية أمنحتب الأول: «الصمت بلاغة، لكن أعظمه السكون الذي تتجلى فيه الحكمة، والقاعدة الحكيمة أن يتكلم الإنسان حين يُحسن الكلام، ويصمت حين يُحسن الصمت، وبالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم».
■ بردية أمنحتب الثانى: «مصارعتكم ليست ضد البشر الذين يحبطون عزيمتكم لأنهم في النهاية أدوات في يد الآخرين.. الرهان الأكبر على الثبات».
■ بردية أمنحتب الثالث: «الانتصار الوحيد الذي يدوم ولا يتبدد هو الانتصار على النفس الآمرة بالسوء».
■ بردية سبتاح: «أيها الإنسان، لا تُسئ التصرف بحريتك فتخطئ بملء إرادتك».
■ بردية تحتمس الأول: «احفظوا أسماعكم من كلام النميمة، إنه مرض الجبناء الذين لا يملكون شجاعة القول في العلن فيتمتمون خلف الأنظار، وانتبهوا من إرهاب الوقيعة».
■ بردية تحتمس الثانى: «أبعدوا عنكم روح العداوة والانتقام، لأن المنتقم من أخيه الإنسان هو غالب في عين نفسه لكن الحقيقة أنه مغلوب على أمره وصفقته خاسرة، واللعنة سوف تطارده أبد الدهر».
■ بردية تحتمس الثالث: «ضبط الحواس يقلع الخطايا من أشواكها المترسخة في النفس، ويقطع الآلام التي تلد الخطايا، ويزيل الصدأ الذي تكوَّن عبر أزمنة الشر، فيعود الآدمى إلى طبيعته البكر العفيفة».
■ بردية تحتمس الرابع: «احرصوا ألا تجعلوا مقتنياتكم أغلى ما عندكم حتى لا تجدوا أنفسكم أرخص مما تمتلكون».
■ بردية تى: «الحب يملأ الفراغات الداكنة الباردة والنفس التي تعيش بالمحبة أكثر اتساعًا من السماء».
■ بردية مريت آمون: «أتريدون أن تصعدوا بأحلامكم إلى عنان السماء فتتحقق، امنحوها أولًا جناحى الرحمة والعدل».
■ بردية مرنبتاح: «مَن ذا الذي حصد دون نبت، ومَن استغنى بدون جهد، ومَن ربح لم يثابر أولًا، مَن لا يعمل ويتعب في حقله لن يجد غلة يملأ بها مخازنه ليقتات بها».
■ بردية حتشبسوت: «جمال الجسد يغرى ناظره، فكم بالحرى يُبهر جمال النفس وتناسقها ناظرها، فلنزين إنساننا الداخلى ليشع نورًا أخاذًا يشبه تعامد الشمس على المعبد».
■ بردية سيتى الأول: «إن كتلة الخشب لا تستطيع أن تقاوم تيار البحار الذي يجرفها معه أينما سار، بينما سمكة صغيرة تستطيع أن تقاومه وتبحر كما تشاء لأن فيها حياة ولها إرادة فكونوا أحياء بإرادة راسخة تليق بالنجاح».
■ بردية سيتى الثانى: «الاقتناع لا يفيد شيئًا ما لم يصحبه التنفيذ، وهكذا الصلاة بدون ممارسة فعلية لمعانيها السامية، فهى تعود لمرددها دون استجابة، أنتم لن تنتفعوا شيئًا ما لم تنطبق تعاليمكم مع سلوككم».
■ بردية رمسيس الثانى: «عليكم قبول التحديات والتحلى بالعزيمة لإذابتها عالمين أن وراء كل إنجاز رخاء، ليكن تعب أجسادكم مشتهاكم ومحبوبًا لديكم، ولا تستسلموا للانحلال والكسل لئلا تعدموا الخيرات الدائمة فتندموا يوم البعث».
■ بردية رمسيس الثالث: «توجد عبادة إلهية بلا ألفاظ ولا كلمات، خفق القلب عبادة، دمعة العين عبادة، الاستقامة عبادة، الأمانة عبادة، النقاء عبادة، قول الحق عبادة، العطاء عبادة، العمل عبادة، الصبر عبادة، والثقة عبادة».
■ بردية رمسيس الرابع: «عمل الصلاح عسير وشاق لكنه ينجى من الهلاك، الباب ضيق والطريق كريه والأعداء كُثر، ولا غلبة بدون جهاد، ولا نصر بدون وحدة متحدة توصلكم إلى المدينة المملوءة فرحًا».
■ بردية رمسيس الخامس: «فلتتعلموا لغة السماء التي هي الحب، مستعدون للأعياد الأبدية التي لا تنتهى، إن كانت الأرض مملوءة جمالًا فكم بالأكثر تكون حياة الخلود المتجددة دائمًا ولا تشيخ».
■ بردية رمسيس السادس: «العالم قد يهتز ولكن الإيمان لا يتزعزع، وفى كل يوم جديد يُولد الحق والخير والجمال».
■ بردية رمسيس التاسع: «اهتموا أن تجتمعوا على قلب واحد بيد قوية وذراع ممدودة، فكلما اجتمعتم انهارت قوى الشيطان، وجميع جنوده الرديئة وبطُلَت كل السهام الملتهبة للتفرقة والعداوة أمام تناغم إيمانكم».
■ المرسوم الملكى إلى قائد مصر: «فى مشهد أسطورى يخلد عظمة مصر وحضارتها العريقة، سار موكبنا الذهبى من متحف التحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، بعد مائة عام وصلنا إلى مقرنا الدائم في رحلتنا الأخيرة بتشريفة رسمية تليق بمكانتنا الملكية القديمة، وكان استقبالك الرئاسى مليئًا بالحفاوة والاعتزاز مع قيادتك الحكيمة لفريق متكامل من النجوم في شتى التخصصات حولوا الحلم إلى حقيقة أعادت لنا أمجاد الماضى وفخامته أمام احترام وتقدير العالم، أنت ابن بار بأجدادك، وصانع إنجازات عظام في عصرك، وخير من يجلس على عرش مصر لتكمل مسيرة البناء والإنسانية».
التعليقات