تحتفل القوات البحرية المصرية بعيدها الخامس والخمسين، الذى يوافق يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 ذكرى إغراق المدمرة إيلات، والذى يعد أحد أعظم الإنتصارات للبحرية المصرية.
أن المجد الذي تحقق فى هذا اليوم كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجـال قواتنا البحرية ؛ومقدمة للإنتصار العظيم الذي تحقـق في السادس من أكتوبر 1973.
أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقـوات المسلحة لم تبخـل بـأى جهـد فـى دعـم و تطوير قواتنا البحرية ؛فالبحرية المصرية لها تاريخ عريق منذ عصر ماقبل الأسرات؛ ظهرت لها صور تمثل سفن على الأواني الفخارية لحضارة نقادة.
كما كان المصريين القدماء بناة للأهرام في عصر الدولة القديمة؛ كانوا في ذات الوقت بناة لبوارج كبيرة وصلت لسواحل لبنان؛ ووصلت لنا منها نماذج سليمة مثل سفينة الملك خوفو؛ المحفوظة في متحف مراكب الشمس بجانب الهرم الأكبر في الجيزة.
وفي عصر الدول الحديثة قامت الملكة حتشبسوت؛ ببناء أسطول ضخم لحملة إلى بلاد بونت قرب منطقة القرن الأفريقي؛ كما كانت للبحرية المصرية القديمة دور بارز في حروب رمسيس الثالث مع شعوب البحر المتوسط؛
وفي العصر البطلمي كان للأسطول المصري دورا هاما في دعم قوى روما لامختلفة في صراعاتها على السلطة.
وفي العصر الروماني كانت مصر تابعة لروما والإسكندرية قاعدة هامة للأسطول الروماني ؛وفي العصر العربي شارك الأسطول المصري مع العربي في معركة ذات الصواري وما تلاها من معارك وحارب محاولات بيزنطة الإستيلاء على مصر أو مدنها الساحلية.
في العصر الفاطمي صد الأسطول المصري هجمات صليبية ؛وإستمر في مقاومة الحملات الصليبية في العصر الأيوبي والعصر المملوكي ؛وكانت مصر قاعدة هامة للأسطول العثماني في العصر العثماني؛ وإشترك الأسطول المصري في حروب الدولة العثمانية البحرية في البحر المتوسط من الإسكندرية وفي البحر الأحمر وخليج العربي والمحيط الهندي حتى إندونسيا من قاعدته في السويس.
في عصر محمد علي بدأ بناء الأسطول المصري الحديث ؛الذي حارب الدولة العثمانية ولم تستطع الإنتصار عليه إلا بمساعدة أساطيل الدول الأوروبية الأخرى؛ مثل إنجلترا وفرنسا في معركة نافارين باليونان.
في العام 1967 كانت القوات البحرية المصرية أول بحرية في التاريخ تستخدم لنشات الصواريخ؛ لأغراق مدمرة عندما أغرقت اللنشات السريع المصرية من طراز كومار المدمرةالإسرائيلية إيلات ؛من خلال ثلاث ضربات مباشرة.
القوات البحرية المصرية في حرب الاستنزاف شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث أكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.
استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية.
التعليقات