اصطدمت مركبة الفضاء /دارت/ التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية /ناسا/ أمس عمدا وبنجاح بكويكب "دايمورفوس "في اختبار لأول نظام دفاع كوكبي في العالم، والمصمم لمنع حدوث اصطدام كارثي لنيزك بالأرض.
وهدفت المهمة إلى تحديد ما إذا كانت المركبة الفضائية قادرة على تغيير مسار كويكب من خلال القوة الحركية، ودفعه بعيدا عن مساره بما يكفي لإبقاء كوكبنا آمنا.
وظهرت أول محاولة للبشر لتغيير مسار كويكب أو جرم سماوي في بث لـ" ناسا " على الإنترنت من مركز عمليات المهمة في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في لوريل بولاية ماريلاند.
وجاء الاصطدام بعد عشرة أشهر من إطلاق المركبة "دارت".
وأظهر البث المباشر صورا التقطتها كاميرا على متن دارت .. بينما ارتطمت المركبة المصممة على شكل مكعب ، بالكويكب دايمورفوس، الذي يعادل تقريبا حجم ملعب كرة قدم، ويقع على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض.
ولن يُعرف ما إذا كانت التجربة قد نجحت أم لا قبل مزيد من المشاهدات للكويكب بواسطة تلسكوب أرضي الشهر المقبل.. فيما أشاد مسؤولو ناسا بالنتيجة الفورية للاختبار الذي أجري أمس، قائلين " إن المركبة الفضائية حققت هدفها". وأكد علماء ناسا أن الاختبار لا يمكن أن يسفر عن تهديد للأرض عن طريق الخطأ.
جدير بالذكر أن "دارت " أطلقت بواسطة صاروخ سبيس إكس في نوفمبر 2021، ونفذت معظم المهمة تحت إشراف مديري الرحلات في وكالة ناسا، قبل تسليم التحكم في المركبة إلى نظام ملاحة مستقل على متنها في الساعات الأخيرة من الرحلة.
وتقدر وكالة ناسا التكلفة الكلية لمشروع دارت عند 330 مليون دولار، وهو أقل بكثير من تكلفة العديد من المهام العلمية الأكثر طموحا لوكالة الفضاء.
التعليقات