تمكَّن تقرير متخصص من رصد الجامعات التي درس فيها أثرى أثرياء العالم والتخصصات التي تخرجوا فيها، في محاولة لتحديد الجامعات التي تحولت إلى مراكز لتخريج وصناعة هؤلاء الأثرياء، ليتبين أن الأغلبية الساحقة لمليارديرات العالم، أو أثرى أثرياء العالم، توزعوا على 28 جامعة فقط من بين آلاف الجامعات العالمية.

وأغلب الجامعات الـ28 خرجت أكثر من ملياردير واحد، لكن المفاجأة هي أن جامعة واحدة من بين هذه الجامعات تخرج فيها 17 مليارديراً من أثرى أثرياء العالم.

وصدر التقرير عن موقع "بزنس إنسايدر" الذي اعتمد في تحديد أثرى أثرياء العالم على قوائم "فوربس"، التي تبين منها أن ربع المليارديرات في العالم يقيمون في أوروبا، بينما يتوزع ثلاثة أرباعهم على مختلف أنحاء العالم، أما الثروة الإجمالية لهؤلاء المليارديرات فتبلغ حالياً 7.67 تريليون دولار أميركي.

ويظهر من تقرير "بزنس إنسايدر" مفاجأة هي أن جامعة "هارفارد" في الولايات المتحدة، خرجت لوحدها 17 مليارديراً من مليارديرات العالم في الوقت الراهن.

ويتوزع الأثرياء الـ17 على مختلف أنحاء العالم حالياً وليسوا في الولايات المتحدة فقط، حيث توجد الجامعة الشهيرة والعريقة، أما المعلومة الأخرى التي تتوفر عن هؤلاء الأثرياء فمفادها أن 11 من هؤلاء الـ17 كانوا قد درسوا إدارة الأعمال في هذه الجامعة، قبل أن يخرجوا إلى عالم "البزنس" ويتحولوا إلى أثرياء ومليارديرات.

وتلا جامعة "هارفارد" من حيث تخريج المليارديرات جامعة "سانت جالين" في سويسرا التي تبين أن 10 من كبار مليارديرات العالم درسوا فيها، وهي جامعة متخصصة أصلا في العلوم الإنسانية، ومشهورة بتدريس الاقتصاد وإدارة الأعمال والقانون والعلوم السياسية والقضايا الدولية.

أما في المرتبة الثالثة، فتحل جامعة لندن التي تحمل اسم (London School of Economics)، وهذه درس فيها ثمانية من مليارديرات العالم، لكن 16 فائزاً بجوائز نوبل تبين أنهم أيضاً درسوا في هذه الجامعة، كما أن 37 من قادة وزعماء العالم، سواء من تقلدوا مناصبهم في السابق أو من لا يزالون فيها، قد درسوا في هذه الجامعة ومروا على مقاعدها في السابق.