شاركت اللاعبة الرياضية المصرية دينا الموجي، في السباق العالمي لرياضة الثلاثي Ironman والذي اقيم بالغردقة يوم ١٩ نوڤمبر حيث إكمال السباق في زمن جيد جدا في المسابقة التي تجمع بين السباحة وركوب الدراجات والجري.
وكشفت دينا الموجي عن تجربتها في مع التمرين وكيف أنقذ صحتها العقلية، والتي ألهمت الكثيرين من متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وإنستجرام وغيرها، حيث حصدت منشوراتها آلاف التعليقات والإعجاب بالطاقة الإيجابية التي تصدرها إلى متابعيها على شبكة التواصل الاجتماعي.
معاناة الحياة العملية مع واجبات الأم
وتقول دينا: "بصفتي محترفة ناجحة ومهووسة بالوظائف المطلوبة وأم، لم يكن لدي الوقت لمتابعة أي شيء آخر في الحياة. ناهيك عن الذنب الذي شعرت به لعدم قضاء الوقت مع طفلي، حيث سافرت في عام 2014، إلى العراق للعمل في مهمة عمل، وبقيت عائلتي في مصر وكنت أتنقل مرة واحدة في الشهر لقضاء 4 أيام معهم. كأم، شعرت بأن الجميع يحكم علي لقبول هذه المهمة، ومع ذلك ، لمتابعة مسيرتي المهنية ، قبلت مهمة أخرى في بلد جديد، وعدت إلى مصر في عام 2015، أطمح إلى حياة عمل وأسرية أكثر توازناً".
وتسرد اللاعبة الرياضية المصرية تجربتها الشخصية قائلة: "مع كل ما حدث في حياتي، أصبحت شخصًا قلقًا.. لقد عشت أسلوب حياة غير صحي.. لقد أغرقتني في الشعور بالذنب.. لقد عانيت من نوبات هلع ناتجة عن اضطراب قلق شديد لم أكن أعرف أنني مصاب به".
وتضيف: بعد ثلاث سنوات من عودتي إلى مصر، ذهبت لرؤية معالج نفسي لأتعمق أكثر في نوبات الهلع التي أعاني منها.. هذا عندما علمت أنني أعاني من القلق، وهو اضطراب عقلي أصاب حياتي بالشلل، وتركني في خوف من الغد ومنعني من الاستمتاع اليوم. خلال ذلك الوقت، شجعني أصدقائي على ممارسة الرياضة، لكن طبيعتي المدمنة للعمل منعتني من ممارسة الرياضة بشكل منتظم".
العلاج النفسي
وكشفت دينا الموجي أنها لجأت إلى العلاج النفسي والذي كان أحد القرارات الجريئة التي اتخذتها، حيث تقول: "لقد ساعدني على الشفاء من نوبات الذعر التي لا تنتهي وأن أعيش حياة سلمية.. كان العلاج بمثابة فتح عين لحياتي وأسلوب حياتي؛ أولوياتي، اهتماماتي، هدفي في الحياة وما يجعلني سعيدًا".
نقطة التحول
وأكملت: جاءت نقطة التحول في رمضان 2019.. أردت بناء العادة اليومية المتمثلة في ممارسة الرياضة، لذلك قمت بالتسجيل في تحدي بناء العادة لمدة 21 يومًا.. لم أمارس الرياضة مطلقًا عندما كنت طفلاً.. أنا أيضًا صغير الحجم ولم أعاني من مشاكل في الوزن.. كانت الرياضة بالنسبة لي نشاطًا للأشخاص الذين يريدون إنقاص الوزن.. في سن الخامسة والثلاثين، كنت مليئة بالشكوك حول كيفية استجابة جسدي للتمرين.. كنت الأقدم في الساحة، حتى أنني كنت أقدم من المدربين.
من المثير للدهشة أن تمريناتي تقدمت بشكل أسرع مما كان متوقعًا وقد أكملني مدربي في ذلك.. في الوقت المناسب، أدركت أن نوبات الهلع توقفت أثناء التدريب.. ليس ذلك فحسب، بل كان جسدي متقبلًا للتمارين الرياضية مما أثار اهتمام مدربي لتحديها بشكل أكبر. قبل فترة طويلة ، لاحظت تغيرات في شكل جسدي، وللمرة الأولى كنت فخورة بإخبار عمري بصوت عالٍ.
التفوق رياضيا
زادت شدة ومدة التمرين الروتيني تدريجيًا إلى ساعتين يوميًا، ستة أيام في الأسبوع.. لقد تدربت على اللياقة البدنية ورفع الأثقال وشاركت في كل تحدي جسدي واجهته.. كرهت الجري، لكن لتحدي نفسي أكثر، قمت بالتسجيل في سباق العدو السريع الذي نظمته Trifactory في سهل حشيش وفازت بالمركز الثاني في فئتي العمرية.
بدأت السباق بهدف إنهاءه فقط، وكسر حاجز أمام تمارين القلب.. سباق صغير، لكن بالنسبة لي كان إنجازًا كبيرًا.. لقد فزت ضد عقلي، وليس جسدي فقط.. أثبت الفوز في السباق لي أنه لا ينبغي لي بعد الآن الشك أو التقليل من شأن نفسي أو إرادتي القوية. أصبحت رياضيًا جادًا في نظر الكثير من الناس، ومع تطور رحلتي، أردت مشاركة قصتي مع العالم.
تقديم تجربتها لإلهام الجميع
تقول دينا الموجي "أحب عملي وأنا متحمس جدًا له.. لقد شكلت جزءًا كبيرًا مما أنا عليه اليوم، لكن رد الجميل للمجتمع والرغبة في التأثير بشكل أكبر هو ما يدفعني.
وتختم: "أنا لست مدربًا محترفًا أو خبير تغذية أو خبير تجميل.. لكنني علمت نفسي كل ما أحتاج إلى معرفته.. لقد غيرت نفسي جسديًا وذهنيًا في اليوم الذي أضع فيه نفسي كأولوية؛ عندما توقفت عن القلق بشأن أن يتم الحكم علي كأم أنانية لأن حياتي لا تدور حول عائلتي.
تابع دينا الموجي
عبر انستجرام:
https://www.instagram.com/dmougy
وعبر فيس بوك:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100047628066190
التعليقات