أشرف عبد الغفور: شرفت بالعمل بالأعمال الدينية
العارف بالله طلعت
الفنان القدير أشرف عبد الغفور من مواليد 22 يونيو من عام 1942 حصل على دبلوم المعهد العالي للمسرح قسم تمثيل عام 1963؛ بدأ حياته الفنية من خلال المسرح.
وتعتبر مسرحية "جلفدان هانم" أولى أعماله في مجال التمثيل؛ تلتها مسرحيات "سليمان الحلبي" و"ثلاث ليال" عام 1965 ثم "موتى بلا قبور" 1966 و"مصرع جيفارا" 1968 و"وطني عكا" 1968 و"النار والزيتون" 1969.
ودور "جلوستر" في مسرحية "الملك لير" عام 2008 بطولة يحيى الفخراني وإخراج أحمد عبد الحليم ؛وترجمة الدكتورة فاطمة موسى عن رواية الأديب العالمي شكسبير ؛ ومسلسل (سقوط الخلافة) والعمل للمؤلف يسرى الجندى والمخرج محمد عزازية.واشتهر أيضا بأدواره التاريخية و الدينية بالدراما التلفزيونية منها؛ دوره في مسلسل (محمد رسول الله ).
وشارك فى بداية مشواره الفنى؛ مع المخرج محمد دياب وكانت سباعية عن الشيخ ( عبد الرحيم القناوى) ؛وشارك فى مسلسل ( أئمة الهدى ) وهو دراما فى حلقات منفصلة حول حياة الأئمة المسلمين الذين قادوا حملات العلم والتنوير .
وشارك في العديد من الأعمال التليفزيونية أبزرها مسلسلات، "حسابي مع الأيام" و"زهرة الجبل" و"جبل الحلال" و"دعاء الماضي" و"القاهرة والناس" و"فارس بلا جواد" و"حضرة المتهم أبي" و"يتربى في عزو" وغيرهم.
وقدم مجموعة متميزة من الأفلام ومنها؛ "الشيطان" و"رجال في المصيدة" و"صوت الحب" و"الشوارع الخلفية" و"ولا شىء يهم" والكثير من الأعمال السينمائية.
وأشار الفنان اشرف عبد الغفور؛ في تصريحات له، إلى أن هناك كثير من هذه الشخصيات التى أستوقفته منها؛ شخصية العز بن العرب عبد السلام (سلطان العلماء) الذى عاصر فترة حكم المماليك وحمل لواء الدعوة والفكر والتنوير والجهاد وخاض الكثير من الحروب فى كل ميادين العلم والقتال.
وأيضا دور (الليث بن سعد) ودور (الوليد بن عبد الملك ) فى مسلسل عمر بن عبد العزيز كما جسد شخصية (الامام البخارى ) فى مسلسل تليفزيونى يحمل نفس الأسم؛ ودور الامام مالك فى مسلسل (عاشق المدينة)؛ وكذلك مسلسل (البطل ) الذى يتناول قصة حياة (موسى بن نصير ) الذى حرص والده على تعليمه أصول الدين الإسلامى وألحقه بالتدريب على فنون الحرب والقتال ؛وكان فقيها وفارسا وقائدا وفاتحا لبلاد كثيرة أهمها القيروان حيث فرض عليها السيادة الإسلامية .
ويقول عبد الغفور: هناك علاقة قوية بإتقان الفصحى؛ وأن الله أنعم علي بملكة الحفظ ؛حيث إن الدراما التاريخية صعبة؛ ومشاهدها طويلة ومكثفة؛ وتحتاج لممثلين لديهم قدرة على التركيز والحفظ.
ويضيف: الفضل بعد الله يرجع للإذاعي الكبير محمد الطوخي حيث كان له ستوديو خاص للتسجيلات الصوتية ينتج من خلاله أعمالًا كلها بالفصحى لدول الخليج؛ وكان يستعين بأساتذة لغة منهم الإذاعى صبرى سلامة؛ بجانب أنني كنت حريصا على شراء قواميس اللغة.
وأشار أشرف عبد الغفور إلى من المواصفات التى يجب توافرها فى ممثل الأعمال الدينية والتاريخية أن يكون على دراية باللغة العربية وبمعانى الكلمات ؛ وأن يكون لديه الإستعداد للبحث والتنقيب لأن المسألة تتعدى الحوار المكتوب ؛فيجب اللجوء إلى الكتب التاريخية والمعاجم والمراجع وكتب الأحاديث وكذلك القرآن الكريم .
وتابع: "أؤمن بأن العمل الديني والتاريخي نادرا ما يخلو من القيمة؛ أو المعلومة حتى لو لم يكن مكتوبا بشكل درامي جيد.. إلا أنه يحمل في طياته القدوة والمثل والمواقف النبيلة؛ لذلك كنت حريصا على المشاركة في تلك الأعمال؛ وأشعر من خلال هذه الأعمال الدينية ؛براحة الضمير كفنان لأنها تعرف الناس الدين الحقيقي".
التعليقات