"صوري تبعث الحياة في الأماكن الميتة.." هكذا يصف المصور الفوتوغرافي والمستكشف الحضري، إيلان بيناتار، أعماله الفنية "الشاحبة".
ويتخطى الشاب الفرنسي جميع الحدود من أجل إعادة الحياة إلى الأماكن المهجورة، إذ سافر مؤخراً عبر أوروبا لتوثيق مساحاتها الصناعية المهجورة لسلسلة صوره الفوتوغرافية "مصانع ضائعة".
فمن مصانع لإنتاج القماش والملابس إلى أخرى لتصنيع السلع الكهربائية أو أنواع النبيذ، تتشابه جميع مواقع سلسلة صور بيناتار بفراغها وتجردها من أي روح بشرية، إلّا أن آثار حياتها الماضية تختبئ في حالة سريالية من الركود تحت الغبار وبقايا البناء.
ويشرح بيناتار أن أحد صوره المفضلة هي لقطة مصنع الملابس، إذ تضيء أسقف المبنى المفتوحة على بقايا آلات الخياطة التي لا تزال بعضها تحتفظ ببكرات الخيوط الملونة، مضيفاً: "يمكنكم تخيل جميع الأشخاص الذين عملوا على آلات الخياطة هذه".
ويقول بيناتار إن ما يجذبه إلى هذه المصانع المهجورة هو حجمها وتناسق تصميمها، ما يولد صوراً هندسية متكاملة. كما يضيف بيناتار أنه يفضل أسلوب المهندس غوستاف إيفل في البناء، وأنه لا يحب الإفصاح عن مواقع المصانع التي يصورها، لكي يحتفظ بروح السرية التي ترافق هذه الأماكن المهجورة.
ويخطط بيناتار إلى تكبير مشروعه "مصانع ضائعة" ليصل إلى آسيا في المستقبل القريب.
التعليقات