تظاهرك بالغباء وقت ما تحتاج عقل رشيد هيوقعك في مشاكل حلها طويل وبياخد راقات من عمرك.
الحاجة لما تعدي على قلبك وتحس بوخزة في صدرك متقبلهاش؛ خليك حاسم وحازم في أي نغز يوجعك.
قبولك علاقة سامة واستمرارك فيها بيضلم روحك ويطفيك.
تنازلك عن احتياجاتك في أي علاقة مع بشر مش علامة إنك متسامح وعقلك كبير.. آسفة إني أقولك سلوكك يندرج تحت بند الغباء.
كلنا هذا الرجل يا عزيزي!!
متقبلش درجات ناقصة في ورقة امتحانك، ما دمت متأكد إن إجابتك سليمه متسيبش حقك.
ليست دعوة للهرج والهدم في حياتك.. هي رسالة أمانة لتصحيح أوضاعك.
متشيلش فوق طاقتك وتتجاهل الغصة التي تنمو بقلبك.. هيجي وقت تندم على عمر قضيته وأنت مش متقدّر.
طب ما دامت الأمور بتمشي أغيّر ليه؟ لا خد بالك هي مش ماشية؛ أنت اللي بتمشيها معافرة وعافية.. أول ما نَفَسَك يتقطع هتقف مش هتلاقي حد جنبك، متلومش إلا نفسك.
أنت أضعفت نفسك، سنين تنازلت عن احتياجاتك الأساسية وبمرور الوقت بتكتسب صفة الحيطة المايلة وتسلب منك حقوقك حقًا تلو الآخر، والأغرب إن محدش هينفع يديك حقك.. أنت سيبته بمزاجك وملكش حق تطالب بيه؛ سقط بالتقادم!!
بقيت زي الأوقاف قدامك عشرات السنين عشان تفك الوقف. صحيح يمكن تاخد ساعتها حقك بس هيكون فُتات لا تسمن ولا تغني قلبك.
لما تشارك شخص حياته تنقسم حقوقك في الحياة بينك وبينه.. إذا طلع بخيل بتبقى ضيعت نص عمرك على الأرض. حياتك لوحدك أفضل لأن نصفك الآخر بقى أنت، وأنت بعد ما تهدى بتقدر تنصف نفسك.
حظوظ الدنيا مش في إيدينا؛ هي أرزاق اللي فى إيدك بس هي إرادتك في صنع السعادة بالمتاح من رزقك؛ الباقي هينزلك رصيد في الآخرة.
رضاك هنا يتوقف عليه جودة عمرك.
الغريب أول ما ترضى بيسكن وجعك وشبح الحرمان اللي كاد أن يقتلك بيتحول لحشرة تدهسها بقدمك. أصل أنت علّيت مقامك أوي واستحققت بجدارة عمرك، فاللي سندك المرة دي كان هو اللي خلقك.
في الوضع ده أنت مالِك لقلبك ونفسك، تأثرك بالوجع بيقل ومع مرور الوقت تتحول لخرسانة صلبة هدمها عسير.
اتقوى بإرادتك!
جودة حياتك هي اختيارك البحت، اوعى تلوم حد على حظك أو نصيبك؛ أنت واخد زي صاحبك.. أنت بس قلبك أعمى.
شوفت اللي عاجبك في رزقه، زينة.. زغللت عينيك ونسيت اللي دفعه من صحة قلبه عشان يصنع الأمل في عمره.
هنا أنت مطالب بعلاج قلبك فيه خراج صغير كل ما تسيبه بياكل النسيج السليم حتى تتعفن روحك وينفر منك الجميع.
كل مرض له علاج بس علاج القلب بيطوِّل لأنه لَبِنة غضة كالقطن تتلون بلون ضميرك، متفتكرش إنك مش متشاف.. النقطة السودا على الأبيض تتعلق بها العيون غصب عنك.
أنت محتاج ترشيح الغوامق المترسبة في نفسك.. اشتغل بقوة فلا تعلم أين ومتى يقع أجلك.
الناس اللي كانت ملحدة واعتنقت دينًا ثم عرفت الله تعلم بيقين عما أتحدث.
أنت مش أقل من حد ضميره مرتاح ومش خايف يموت، ده بني آدم مطمن على نفسه لأنه حقق الهدف اللي مُنح العمر عشانه ومتأكد لما يموت أن ربنا مش هيضيع شخص أحبه؛ أصل الناس كانت بترتاح جنبه ومسابش إلا الدعوة الحلوة إرث ثمين لحبايبه.
يسوى إيه يوم تعيشه في الدنيا بقلب متحلِل وتبقى مرعوب من يوم حسابك.
راحة الضمير هي أقوى وأعظم ما بالحياة وهي السبب الرئيسي لإطالة عمرك وأخيرًا هي أمل حي على امتداد عَملك.
إحنا بنتحاسب عشان في أيدينا الاختيار، فُك وقْف قلبك.. لا تسقط بالتقادم.
استثمر مشوار عمرك. اشتغل على نقاط ضعفك ولو وصلت قبل النهاية بيوم واحد يبقى كتبت بيدك نجاة قلبك.
خليك أناني وغير على نفسك!
ألا تتمنى التقدير في نهاية مشوارك؟ مش نفسك تنجح وتستحق الاطمئنان؟
نحن نقترب من نهاية السباق والأوائل يعرفون المعنى الحقيقي لجهد المثابرة المضني.
مقولتش إنها سهلة بس يهوّنها أكتر إنك تكون مع من يرتضي بك ولا يكتفي منك ويفتقدك بشدة إذا غِبت ولم يكن بيدك الاختيار.
الله الله في أنفس تعز علينا فلنرفع سويًّا راية القلب النقي ولتبقى عيوننا منصبة على جودة الاختيار.
التعليقات