أعلنت مدرسة "ستار انترناشونال مردف" Star International School Mirdif، المدرسة ذات التوجه المجتمعي في دبي والتي تقع بقلب مردف مؤخراً، عن إطلاق برنامج "Ocean Ambassadors" أو "سفراء المحيط" الأول من نوعه بهدف توعية الطلاب منذ الصغر بأهمية الحفاظ على المحيطات. استوحت المدرسة هذه المبادرة من حملة “Dive for Debris” أو "الغوص لانتشال المخلفات" التي نفذتها مؤخراً وشارك خلالها طاقم العمل بالمدرسة لتنظيف المحيط الذي تطل عليه شواطئ دبي من النفايات، والتي تم تعزيزها من خلال مسابقة “Underwater Garden” أو "حديقة تحت الماء" التي عقدتها المحطة الإذاعية Dubai 92.
ومن أجل إطلاق حملة مجتمعية تركز على المسؤولية الاجتماعية والاستدامة البيئية، قررت مدرسة "ستار انترناشونال مردف" تسجيل هيئتها الطلابية في مسابقة المحطة الإذاعية Dubai 92 المعنية بالحفاظ على الشعاب المرجانية. وشارك طاقم شغوف من الغواصين المعتمدين بالمدرسة، ترافقهم السيدة جيل روبرتس، مدير مدرسة "ستار انترناشونال مردف"، وهي أيضاً مدربة مُعتمَدة من قبل اتحاد مدربي الغوص المحترفين، في حملة تنظيف المحيط “Dive For Debris” على شاطئ جميرا قبل عدة أسابيع.
لاقت المبادرة استحسان المجتمع المدرسي بفضل جهودها في تطهير الشعاب المرجانية في دبي والحفاظ على الحياة البحرية للأجيال القادمة. وفي ختام الحملة، عرض فريق الغوص التابع لمدرسة "ستار انترناشونال مردف" مجموعة متنوعة من المخلفات المُكتشفة وكانت أغلبيتها من النفايات التي تضمنت أغطية زجاجات المياه، وأعقاب السجائر وأقنعة الوجه للوقاية من فيروس كوفيد-19. وحرص الموظفون المشاركون في الحملة على مشاركة النتائج مع الطلاب لدى عودتهم، وتم تكليف الطلاب بتحليل هذه النتائج مقابل البيانات العالمية لرصد القواسم المشتركة.
علاوة على ذلك، وفي إطار مشاركة مدرسة "ستار انترناشونال مردف" في مسابقة “Underwater Garden” " التي أطلقتها المحطة الإذاعية Dubai 92، واجهت المدرسة تحدياً تمثل في تصميم شعاب مرجانية اصطناعية يمكن تصنيعها ووضعها في المحيط الهندي قبالة سواحل دبا. لذا، تعاونت المحطة الإذاعية Dubai 92 مع منظمة “Freestyle Divers” في دبا حيث شاركت المدارس في زيادة الوعي بالحياة البحرية وأهمية الحفاظ على نظام بيئي صحي للشعاب المرجانية.
كذلك، عقدت مدرسة "ستار انترناشونال مردف" عدداً من اللقاءات الرئيسية سلطت خلالها الضوء على جهود اتحاد مدربي الغوص المحترفين ومنتسبيه وتعريف الطلاب بهم ضمن حملة الحفاظ على الشعاب المرجانية. علاوة على ذلك، حضر الطلاب من مختلف المراحل التعليمية ندوة عبر الإنترنت بمشاركة علماء الأحياء البحرية من منظمة "Freestyle Divers" الذين تحدثوا عن أهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية. وقد تمكن الطلاب الأكبر سناً من تصميم شعاب مرجانية اصطناعية لتكون بمثابة موطن للشعاب المرجانية، والأسماك وأسماك القرش الصغيرة، وتولت المحطة الإذاعية Dubai 92 تقييم عملهم يوم 8 يونيو بالتزامن مع "اليوم العالمي للمحيطات".
وفي إطار حديثها عن المشاركة الفاعلة لمدرسة "ستار انترناشونال مردف" في الحفاظ على المحيطات، قالت مديرة المدرسة جيل روبرتس: "أعتقد أن الأطفال بحاجة لامتلاك الوعي اللازم حول أهمية المحيطات ودورها البيئي الحيوي. لهذا السبب أطلقنا برنامج "سفراء المحيط" الذي نهدف من خلاله إلى تعريف الطلاب في سن مبكرة بالمخاطر التي يسببها إلقاء النفايات في الحياة البحرية، والتأكيد على ما يمكنهم فعله للمساعدة في حماية محيطاتنا".
ستعمل مبادرة "سفراء المحيط" على توعية الطلاب بأهمية وطرق الحفاظ على نظافة المحيطات وعلى الحياة البحرية عبر سلسلة مستفيضة من الحصص المدرسية والتدريبات الميدانية التي ستُعقد في حمام السباحة الفسيح بالمدرسة وفي شواطئ دبي. اتخذت المدرسة أيضاً عدة إجراءات إضافية حيث أبرمت اتفاقية مع محمد حلمي، مدير دورات اتحاد مدربي الغوص المحترفين من البوم للغوص، لإطلاق فعاليات يتسنى للأطفال الأصغر سناً في المجتمع المدرسي المشاركة فيها. وبناءً على ذلك، شارك الأطفال في إطلاق مسابقة "Ocean Hazard" أو "مخاطر المحيط" المستوحاة من النقاشات والحلول المقترحة التي قدمها طلاب المراحل الابتدائيةفي مدرسة "ستار انترناشونال مردف" الذين أجروا تحقيقاً عن كائنات المحيط العالقة في النفايات الناجمة عن العوامل البشرية.
تهدف المسابقة إلى تشجيع الطلاب في مرحلة الطفولة المبكرة على التفكير مثل الناشطين البيئيين ومعرفة كيفية تأثير الأنواع المختلفة من القمامة على الحياة البحرية. وأضافت السيدة جيل روبرتس: "إذا تمكن الطلاب من التفكير مثل الناشطين البيئيين وأصبحوا استباقيين فسيكون باستطاعتهم حينئذٍ تعليم المحيطين بهم سبل الحفاظ على البيئة، وحتى في سن الرابعة يمكننا توعية طلابنا ليصبحوا سفراء للمحيطات في المستقبل، وإنني سعيدة بالطريقة التي استقبل بها طلابنا البرامج التعليمية المتعلقة بالمحيطات. تُعد المحطة الإذاعية Dubai 92 مجرد بداية الطريق، وسوف تستخدم مدرستنا هذه المبادرة كمنصة لإطلاق برنامجها الشهير "سفراء المحيط" وسنعمل عن كثب أيضاً مع المحطة الإذاعية Dubai 92، واتحاد مدربي الغوص المحترفين، ومبادرة Project Aware، وجمعية الإمارات للغوص، والبوم للغوص لإحداث فارق حقيقي في سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة.
شاركت مدرسة "ستار انترناشونال مردف" مؤخراً في حملة إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية "Simply Bottles" التي شاركت فيها عشر مدارس مختلفة وأسهمت في إعادة تدوير أكثر من 150,000 زجاجة في غضون ستة أسابيع فقط. وتفتخر المدرسة بحصولها على المركز الثالث في مسابقة إعادة التدوير، الأمر الذي عزز التزامها بغرس قيم الاستدامة البيئية في نفوس الأطفال منذ سن مبكرة.
علاوة على ذلك، سُلط الضوء على مدرسة "ستار انترناشونال مردف" مؤخراً من خلال عدة قصص تحفيزية لطلاب يرغبون في أن يصبحوا غواصين محترفين منذ الصغر. وعلى سبيل المثال، أصبح فاروق عونه، أحد تلاميذ المدرسة، أول وأصغر شخص يمارس الغوص الحر في دبي أكواريوم في سن الثامنة مطلع العام الجاري. واستمد فاروق إلهامه من شغف المديرة جيل روبرتس بالغوص والحفاظ على المحيطات، حيث ألهبت حماسته تجاه المحيطات من خلال موضوع الغوص بحثاً عن اللؤلؤ الذي يتم تدريسه للطلاب ضمن المناهج الدراسية. وباعتبارها مدربة غوص مُعتمدة من قبل اتحاد مدربي الغوص المحترفين، قالت المديرة جيل إنها ستنتظر حتى يبلغ هذا المبتدئ الصغير سن العاشرة لتتمكن من إلحاقه بدورة الغوص في المياه المفتوحة ليستهل رحلته في هذا المجال ويصبح أحد أصغر غواصي المياه المفتوحة المعتمدين من قبل اتحاد مدربي الغوص المحترفين.
كذلك، تواصل مع السيدة جيل أحد طلابها الآخرين من الصف الخامس، ويُدعى نيكان دولاتخاه، والذي أعرب عن حماسه ورغبته في تعلم الغوص في عيد ميلاده العاشر. أراد نيكان الانضمام إلى برنامج "سفراء المحيط" الذي أطلقته مدرسة "ستار انترناشونال مردف" مؤخراً والمشاركة في حملة “Dive for Debris” لإبقاء مياه المحيط خالية من القمامة والحفاظ على الحياة المائية. وعملت السيدة جيل بصورة مكثفة مع نيكان خلال عطلتي نهاية الأسبوع وساعدته في الحصول على شهادة غواصي المياه المفتوحة للمبتدئين المُعتمدة من قبل اتحاد مدربي الغوص المحترفين. وسوف يتمكن نيكان بعد حصوله على هذه الشهادة من الغوص في أي مكان في العالم حتى عمق 12 متراً.
واختتمت السيدة جيل روبرتس: "نحن فخورون للغاية بحصول نيكان على شهادة غواصي المياه المفتوحة للمبتدئين بعد 18 يوماً من عيد ميلاده العاشر، حيث أصبح أحد أصغر غواصي المياه المفتوحة المُعتمدين من قبل اتحاد مدربي الغوص المحترفين في العالم. من المتوقع أن ينضم نيكان إلى طاقم الغوص بالمدرسة يوم الجمعة 18 يونيو في أولى مشاركاته في حملة "الغوص لانتشال المخلفات"، ونحن سعداء للغاية لمشاركته في هذه المبادرة".
التعليقات