تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار المصري، نجحت البعثة الأثرية التابعة لكلية الآداب، جامعة الإسكندرية في الكشف عن مقدمة السفينة الغارقة بجزيرة سعدانة بالبحر الأحمر، والتي كان قد عثر على أجزاء منها عام ١٩٩٤ .
وأوضح إيهاب فهمي رئيس الادارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، أن بعثة كلية الآداب لجامعة الاسكندرية عثرت أيضا على الجزء الأوسط للسفينة والمئات من اللقى والقطع الأثرية والتى كانت جزء من حمولة السفينة، مشيرا إلى أن السفينة كان قد عثر عليها اثناء اعمال الحفائر عام 1994م، بواسطة بعثة مركز الأثار البحرية الأمريكية، وقد استأنفت البعثة الاثرية لكلية الآداب جامعة الاسكندرية اعمالها بالموقع عام 2017، بهدف الكشف عن باقي جسم السفينة وتوثيقه باستخدام تقنية التصوير الفوتوجرامترى، وعمل نموذج دقيق ثلاثى الأبعاد للسفينة، و دراسة تصميمها وتقنية بناءها، والحفاظ على القطع الأثرية التى تم اكتشافها.
وأضاف أن الدراسات التى أجرتها البعثة أشارت إلى أن السفينة التي تم العثور عليها هي سفينة تجارية يرجع تاريخها إلى منتصف القرن 18 الميلادي و تنوعت حمولتها ما بين مئات القطع الأثرية التى تضم البورسلين، والأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الحبوب.
كما كشفت الدراسات انه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة هو إرتطامها بالشعاب المرجانية الحادة الضخمة المتواجدة بهذا الموقع أثناء رحلتها من مناطق جنوب شرق أسيا إلى مصر.
التعليقات