حظيت مبادرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مالك نادي مانشيستر سيتي بشراء أقدم نسخة موجودة من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وإعارتها للمتحف الوطني في مدينة مانشيستر بردود فعل واسعة في المملكة المتحدة.
وقال تيم ديزموند الرئيس التنفيذي للمتحف الوطني لكرة القدم في تعليقه على تلك الخطوة: "يسعدنا ان يكون لدينا مثل هذه الأيقونة التاريخية الرائعة باعتبارها أقدم كأس للاتحاد الإنجليزي، ونحن نعتبرها من ضمن جواهر التاج في القطع الأثرية لدينا، وعندما تركتنا تلك الكأس في سبتمبر الماضي، ليتم بيعها في المزاد العلني من قبل مالكها أنذاك، كنا نخشى ألا نراها مرة أخرى وأن تخسر بريطانيا كأس الاتحاد الإنجليزي إلى الأبد، وعندما أعارها سمو الشيخ منصور بن زايد للمتحف بعد شرائها كان ذلك خبرا رائعا بالنسبة لنا من أجل الحفاظ على تراثنا الرياضي في إنجلترا، ونحن نتطلع إلى الترحيب بالزوار من مانشيستر والمملكة المتحدة وخارجها لمشاهدة هذه الكأس بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
وفي السياق نفسه قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي مارك بولينجهام: "حقا مبادرة رائعة، من جهتنا نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وإلى نادي مانشيستر سيتي على ضمان بقاء أقدم كأس للاتحاد الإنجليزي في المملكة المتحدة، وعرضها لجميع الزوار في المتحف الوطني، كونها تحتل مكانة خاصة في قلوب كل عشاق الكرة في إنجلترا وعائلة كرة القدم في العالم بأسره، باعتبارها رمزا دائما لتاريخنا الرائع وتراثنا المميز".
وكان الموقع الرسمي لنادي مانشستر سيتي قد اكد أن النادي أصبح يملك حاليا أقدم نسخة موجودة من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وذلك بعد أن اشتراها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مالك النادي في مزاد علني خلال شهر سبتمبر الماضي.
وقال الموقع :" كانت هذه هي الكأس الأولى التي فاز بها فريق ال"سيتي" منذ أكثر من قرن، وتحديدا في عام 1904 عندما تغلب على بولتون واندررز بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية، ليصبح بذلك أول فريق من المحترفين في مدينة مانشيستر يحقق لقبا كبيرا.
وأكدت شبكة سكاي سبورتس أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك نادي مانشيستر سيتي حصل على تلك التحفة التاريخية في المزاد مقابل 760 ألف جنيه استرليني ليكون له حق الاحتفاظ بها كقيمة تاريخية، ولكنه أعارها للمتحف الوطني لكرة القدم في مدينة مانشيستر، ليكون إرثا مشتركا بين سكان مدينة مانشيستر وبين عشاق الكرة الإنجليزية في إنجلترا وكل دول العالم، وأن الكأس ستبقى بذلك في موطنها كإحدى أهم المصنوعات اليدوية التاريخية في كرة القدم العالمية، وأقدم قطعة باقية من كأس الاتحاد الإنجليزي في إنجلترا ..ويقوم المتحف حاليا بإنشاء عرض تقديمي للكأس حتى يكون في متناول الزوار، بمجرد رفع إجراءات الاغلاق التي اتخذتها الحكومة البريطانية على خلفية جائحة كوفيد 19.
وكان فوز ال "مان سيتي" بالكأس في عام 1904 بداية لحقبة جديدة من نشر الثقافة الرياضية على نطاق واسع، وترسيخ مكانة كرة القدم في المدينة بعد أن كانت لعبة الرجبي هي الأوسع انتشارا.
وأكد الموقع الرسمي لنادي مانشيستر سيتي أنه للاحتفال بفوز فريق مانشيستر سيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1904، تم انتاج فيلم وثائقي عن طريق " سيتي تي في" يروي قصة نهائي الكأس ورحلة النادي في المسابقة عبر التاريخ وحتى يومنا هذا، وتم كذلك إصدار مقطع دعائي للفيلم الوثائقي اليوم قبل الإطلاق الكامل على الموقع الرسمي للنادي.
وتعليقا على شراء الكأس أكد معالي خلدون المبارك رئيس النادي في تصريحاته على لموقع "مان سيتي دوت كوم" أن هذه الكأس تذكير واضح بالتاريخ الغني والطويل لكرة القدم الإنجليزية التي يعد نادي مانشيستر سيتي جزءا منها".
وقال: "إن وجهة نظر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من إعارة الكأس للمتحف الوطني هي السماح بمشاركة الجماهير من مدينة مانشيستر وكل مدن إنجلترا وعائلة كرة القدم في العالم للمشاركة في متابعة هذه الأيقونة التاريخية".
التعليقات