توقع مديرون عاملون في وكالات سفر وفنادق أن تشهد دبي موسماً سياحياً نشطاً لعام 2016 - 2017، في ظل الحجوزات المؤكدة التي تلقتها، لافتين إلى أن دبي ستستقطب أعداداً متزايدة من الزوّار من الأسواق التي تراجع أداؤها خلال الفترة الأخيرة مثل روسيا وبعض الأسواق الأوروبية.
واعتبر المختصون أن سياحة العائلات والترفيه ستسهم بدرجة كبيرة في حجم التدفق السياحي إلى دبي خلال الموسم، خصوصاً في ظل افتتاح المزيد من المرافق والمنشآت الترفيهية في الإمارة العام الجاري، مشيرين إلى أن سياسة الانفتاح على الأسواق الجديدة أسهمت في جذب فئات جديدة من السياح، بحسب صحيفة الإمارات اليوم.
وأشاروا إلى تراجع أسعار الغرف بنسبة وصلت إلى 10% خلال العام الجاري مقارنة بعام 2015 في ظل زيادة عدد الغرف الفندقية، إلا أن مستويات الإشغال لا تزال كبيرة ومشجعة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ألفا تورز" السياحية، غسان العريضي، إنه "بناء على الحجوزات المؤكدة التي تلقتها الشركة إلى الآن، فإننا نتوقع موسماً سياحياً نشطاً لعام 2016 ـ 2017 في دبي"، لافتاً إلى أنه "مقارنة بالموسم الفائت شهدنا تباطؤاً في النمو بالنسبة لبعض الأسواق السياحية المصدرة للزوّار إلى دبي مثل روسيا وغيرها".
وأضاف العريضي أن "مستويات الأداء بالنسبة للسوق الروسية تحسنت بشكل أسرع من المتوقع خلال الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أن "دبي ستستقطب أعداداً متزايدة من الزوار من السوق الروسية خلال الموسم بناء على مؤشر الحجوزات السياحية".
بدوره، قال مدير عام شركة "ترافكو للسياحة والسفر"، أسامة بشرى، إن "المؤشرات الحالية تدل على أن دبي ستستقطب أعداداً متزايدة من الزوّار خلال الموسم السياحي لعام 2016 ـ 2017"، مشيراً إلى أنه "خلال السنوات الأخيرة عززت دبي من تنوع منتجاتها السياحية لتلائم مختلف شرائح الزوار، الأمر الذي ساعد على استقطاب فئات جديدة من السياح".
وأضاف أن "ارتفاع عدد المنشآت الفندقية في دبي ساعد على زيادة الجهود الترويجية والتسويقية خارج دبي وفي الأسواق المستهدفة"، لافتاً إلى أن "كل منشأة جديدة تدخل السوق تستهدف فئة من الزوّار وحصة من السوق، وبالتالي فإنها تسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتعاملين".
وأشار بشرى إلى أنه "في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي تراجع أداء بعض الأسواق المصدرة للزوّار على المستوى العالمي، مثل روسيا وبلدان أوروبا الشرقية، لكنها على الرغم من ذلك لاحظناً عودة سريعة للنشاط السياحي من هذه الأسواق"، لافتاً إلى أن "الانفتاح على الأسواق الجديدة المصدرة للزوّار سياسة تسويقية مستمرة ولا تعتمد على موسم معين". وأفاد أن "دبي نجحت إلى حد كبير في زيادة جهودها الترويجية في الأسواق الجديدة".
وأوضح أن "التوسعات المستمرة للناقلات الوطنية وافتتاحها لأسواق جديدة أسهما في زيادة حجم (سياحة الترانزيت)، الذين يتوقفون في دبي قبل وجهتهم النهائية لقضاء إجازة سريعة".
التعليقات