لست بصدد نقد ماتم تقديمه في رمضان
سواء هذا العام او الثلاثة أعوام الماضيه
فالتاريخ وحده خير حكم لذلك .. والتاريخ لا يرحم ..
ولا يكذب ..
كما اننى لست بصدد تحليل ماتم تقديمه أيضا و اثره المباشر و الغير مباشر على أجيال المشاهدين..
وانما اليوم انا بصدد محاولة فهم مايحدث
فعلى صفحات التواصل الاجتماعى تم السخريه من معظم مايقدم من معظم الاعمال
و من بعض الممثلين ..
وعلى شاشت التليفزيون ( الذى تمتلكه الدوله المنتجه أيضا لتلك الاعمال )
يتم المدح في كل الاعمال !
بل و مدح نفس تلك الممثلين الذين تم السخريه منهم او نقدمهم على صفحات التواصل الاجتماعى !
وفى نفس الوقت
رفضت وسائل التواصل اعمال بعينها وتم تخليلها و نقدها بشده
فاذا بهذه الاعمال نفسها وبابطالها و فريق عملها
يتم تنجيمهم على كل البرامج !
( على الشاشات التي تملكها الدوله والمنتجه لنفس الاعمال)
ولم تكتفى بذلك بل امتدت وبالغت الى التعظيم من شان ما تم تقديمه من اعمال
حتى وصلت المبالغه في المدح والالحاح داخل النشرات الاخباريه !
و على شريحة الاخبار المستمرة اسفل الشاشه طوال الوقت !
وهنا ياتى السؤال المهم
هل نجحت تلك الاعمال و شبكات التواصل كاذبه وجمهور المشاهدين أيضا ؟!
ام ان تلك الاعمال فاشله و كل تلك القنوات و برامجها و اخبارها كاذبه ؟!
سؤال محير
ولكنى - عن نفسي - لا اجد في اى من السؤالين اية موضوعيه
فمن المؤكد ان ليس كل وسائل التواصل كاذبه
وليست كل القنوات كاذبة أيضا
بل ومن المؤكد ان هناك مبالغه من كل فريق
ولو سلمنا بذلك لاكتشفنا
ان هناك نسبة خطأ وفشل موجوده لا محاله
وبالتالي فان المبالغه في افشال اى من الاعمال او النجوم
به نسبه ما من واقع لا محاله منه ..
ومن هنا اتحدث
ان اى عمل فنى يتحمل نسبة ما من النجاح ونسبه ما من الفشل
ولذا انصح
بعدم التضخيم من نجاح الاعمال او التغطيه على فشلها بالالحاح و بالاكاذيب
فالجمهور يعلم و يفهم ويقدر ويستطيع التذوق و التفرقه بين الرث و الثمين
حتى ولو كان يشاهدد الرث نفسه!
عزيزى المسئول
تلك الأفعال تخسرك اهم شيء في علاقتك بالجماهير
وهو
المصداقيه
وهو شى جد خطير
وعلى سبيل المثال هنا يحضرنى عملا هو الأهم والأكثر حساسيه
وهو الاختيار .. وقد اخترته دونا عن غيره
لاشرح مايمكن ان يفعله الجهل وعدم الخبره
في عمل بمثل اهميته
التمجيد الزائد هنا
افقد العمل مصداقيته .. و هي أساس هذا العمل أصلا
وتلك كانت كارثه !!
الاعلام الواعى يترك التصفيق و التهليل للجمهور و ليس لصانع العمل !
واسف اننى استخدمت الاختيار كمثال
وذلك لتعاطفى الكبير مع الشهداء
ولا ارجو ابدا ان يتحول من عمل لتمجيد بطولاتهم الى عمل دعائى
يتم استخدام واستغلال تعاطف الناس معه بسبب سؤ مبالغة التصفيق له من صانعيه .
فيهدم بذلك نجاح مضمونه وهدفة السامى.
ارجو ان تكون فكرتى قد وضحت ..
فارجوكم كفى القاء بالتراب على جميل ما صنعتم
واتركوا الحكم للمشاهد
فالمشاهد في نهاية الامر
له الحق في الموافقه و الرفض
بكامل ارادته وليس بغسيل المخ ونظرية الالحاح التي عفى عليها الدهر.
واسمحوا لى ان اضيف
سؤال هام
هل يحتاج الشهيد الى دعايه اعلاميه ؟!!!
هل سيفشل الشهيد بدون مساندة دعائيه ؟!
والسؤال الأهم
هل انت تقدم بطولة الشهيد ام تقدم مادة توعويه اعلاميه ؟!
ياسادة ان الالحاح في التعظيم
شعر البعض بسببه بان الدوله تعمل على حشد العقل المصرى و اعداده لحرب وشيكه
وهو ما يسمى " تعبئه عامه " !
الوعى و العلم في الاعلام
قد يكون اخطر من الاعلام نفسه ..
كما ان هناك فارق كبير ياساده
مابين الاعلام .. و الفن الدرامى
الاعلام هو باللغه الانجليزيه
INFORMATION
اى خدمة تقديم المعلومه او الخبر
اما الدراما فهى عجينه سحريه من تفاعل العديد والعديد من الفنون للتاثير بشكل
فعال في عقل المشاهد من خلال مشاعره
وليست مجرد ماده جامده لا مشاعر فيها فتتحول فقط لمادة اخباريه
الفارق بين الخبر و المشاعر
هو الفارق بين الأرض و بين السماء ..
ياسادة عندما نتصدى لتلك الاعمال و غيرها أيضا من اعمال دراميه تؤثر في سلوك وردود أفعال البشر
يجب ان يكون العلم أساس واضح فيها لا حياد عنه .
الطبيب يمكنه قتل مريض واحد في غرفة عمليات
اما الفنان..
قد يقتل شعبا بعمل واحد .. بسبب جهله او مغالاته بسبب غروره ..
او محاولة يائسة منه لتغطية مافشل فيه
فاحذروا ياساده
فالبلاد في مرحله البناء .. لا الهدم
والبناء كما قال فخامة الرئيس واكد مرارا يقوم على ( الخبره والوعى )
لا التجريب..و لا التطبيل !
ومن ثم أطالب السيد رئيس الوزراء المحترم
با ن ينفذ قرارات فخامة الرئيس و توجيهاته
باستخدام الخبرات المتخصصه في المجال الاعلامى
والخبرات النادرة ( المهمله ) في الفنون .
كما ارجو عدم اختزال الفنون في الفن الدرامى
حيث ان الفن الدرامى هو الجامع المانع لمعظم الفنون ان لم يكن كلها
فكيف سنبنى فنا دراميا
وكل عناصره وخبراته قد تم اهمالها وتجاهلها عبر عقود طويله
بسبب جهل او فساد ومحسوبيه او شلليه ؟!
وتلك الخبرات لا و لن تعوض .. فتراكم الخبره في مجالنا الاعلامى و الفني و الثقافي و الفكرى
لا تعوض لانها فلتات لا يوجد منها مثيل .. فما نفقده .. لا يعوض ياساده
فما بالك ما نهمله بسبب جهل او فساد !!
ومن اهملناه ياترى هل نريد ان نخسره في معسكر الحق ؟!
عزيزى المسئول
لا داعى للكذب .. فالحقيقه نور ها يعمى الابصار ..
الغوث سيادة رئيس الوزراء المحترم
الغوث سيادة وزير الاعلام المحترم
الغوث سيادة وزيرة الثقافه المحترمه
فالامر جلل...
ولم يعد هناك رفاهية الانتظار ..
و...
للحديث بقيه
التعليقات