قال يفغيني سيدروف المحلل السياسي من موسكو، إنه يمكن وصف وساطة موسكو في توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا بالفشل، لكن موسكو لن تكف عن محاولاتها لأداء دور الوساطة في تسوية الصراع لعدة أسباب أهمها أن الخارجية الروسية والمسئولين الروس مكلفين من الرئيس الروسي الذي اتفق مع نظيرة التركي على بذل الجهود لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وأوضح "سيدروف"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج فضائية "الغد"، اليوم الثلاثاء، أن وقع اجتماع فايز السراج وخليفة حفتر في مقر واحد دون وجود لقاء مباشر بينهما، يدل على أن هناك تقدم ما في الأوضاع المتوترة في ليبيا خلال الفترة الأخيرة.
وتابع المحلل السياسي من موسكو، أن هناك مؤتمر من المقرر عقده أواخر هذا الاسبوع في برلين، وجميع الدلال تُشير أن التفوق الآن لصالح قوات خليفة حفتر، وهناك تقدم عسكري لقوات الجيش الوطني الليبي، مؤكدًا أن حفتر يستغل الأيام المتبقية على موعد اجتماع برلين لإحراز المزيد من النجاح طالما أنه لم يوقع على اتفاق يشرعن برلمان طرابلس، مشددًا على أن العامل التركي بمثابة حجرة عثرة أمام السير اللاحق للمباحثات حول وقف إطلاق النار، فهناك خلافات لا يمكن التغلب عليها على المدى القريب ما بين خليفة حفتر وتركيا.
التعليقات