تنظيمُ النسل هي طريقة يتبعها الزوج والزوجة لمنعِ حدوث الحمل، وهناك العديد من الطرق لتنظيم النسل ومن أهمها: حبوب منع الحمل؛ حيث تعتبر حبوب منع الحمل من أفضل تلك الطرق في حال تم أخذها بشكل صحيح، وقد تصل كفاءتها إلى 99.9%، لكنها لا تمنع نقل الأمراض الجنسية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، أو أي من الأمراض المتناقلة جنسياً.
تحتوي هذه الحبوب على هرموني البروجستيرون والأستروجين، اللذين يعملان جنباً إلى جنب على منع عملية الإباضة، وهي عملية خروج البويضة من المبيض إلى قناة فالوب، بالإضافة إلى زيادة سمك إفرازات الرحم المخاطية التي تعمل على منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وكذلك تعمل على ترقيق بطانة الرحم لتمنع البويضة في حال تم إخصابها من الانغراس في بطانة الرحم، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية الجديدة تحتوي على هرمونات أخرى تعمل على إطالة الدورة الشهرية بشكل كبير، فبدلاً من 13 دورةً في السنة يخفضها إلى حوالي 4 دورات في السنة، وبعض حبوب منع الحمل تحتوي على البروجيستيرون فقط، فلا تمنع الإباضة.
أضرار حبوب منع الحمل
تناولُ حبوب منع الحمل يؤدّي إلى الإصابة بعددٍ من الأعراض الجانبيّة، مثل:
تبقيع قرئي (بين الحيضين):
حيث تعاني 50% من النساء التي تستخدم حبوب منع الحمل من نزول في الفترة ما بين الحيضين، وعادة ما تكون خلال الثلاث أشهر الأولى من استخدام هذه الحبوب، ولكن 90% من الحالات تختفي بعد الثلاثة شهور، حيث يحدث هذا لأن الرحم يحاول التأقلم مع تقليل سماكة بطانته، أو لأن الجسم يحاول التأقلم مع التغير في نسبة الهرمونات.
الغثيان:
بعض النساء قد تعاني من الغثيان والرغبة بالتقيؤ، لذلك ينصح استخدام هذه الحبوب أثناء أو بعد تناول الأكل مباشرة.
آلام الثدي:
قد تسبب حبوب منع الحمل تكبير لحجم الثدي أو آلاماً عند ملامسته، وتختفي هذه الآثار خلال بضعة أسابيع من بدئها، ولكن لمن تجد كتلة في الثدي، أو تجد ألماً مستمراً شديداً أن تطلب المساعدة الطبية، ويمكن الحد من تناول الكافيين والملح للتقليل من آلام الثدي.
الصداع:
الهرمونات الجنسية لها تأثير على تطوّر الصداع والصداع النصفي، وحبوب منع الحمل التي لها أنواع وجرعات مختلفة من هرمونات قد تؤدّي إلى أعراض الصداع المختلفة، ولكن من المرجح أن تقل أعراض الصداع مع مرور الوقت.
زيادة الوزن:
لا توجد دراسات تؤكد ارتباط حبوب منع الحمل بتقلبات الوزن، ولكن العديد من الدراسات وجدت أن هناك انحباساً في السوائل في الجسم خصوصاً في منطقة الثدي والحوض، إضافة إلى أن هرمون الأستروجين يعمل على زيادة حجم الخلايا الدهنية لا عددها.
تقلبات في المزاج:
عادة ما تكون مائلة إلى الكآبة والحزن، لذلك من كانت تعاني من الكآبة المزمنة فيجب استشارة الطبيب لأخذ الأدوية المناسبة لها.
تغير في الإفرازات المهبلية:
يعاني البعض من تغيرات في الإفرازات المهبلية عند تناول حبوب منع الحمل، حيث تتراوح من زيادة إلى انخفاض في ترطيب المهبل، وبالتالي يمكن أن تؤثر على الجماع الجنسي.
انخفاض الرغبة الجنسية:
يمكن أن تؤثر الهرمونات في حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية (الشهوة الجنسية) عند بعض النساء، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي العديد من العوامل الأخرى إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
التغيرات البصرية مع العدسات اللاصقة:
التغيرات الهرمونية التي يسببها حبوب منع الحمل يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل، والتي بدورها يمكن أن تتسبب بتضخم أو تغيير الشكل في قرنية العين، فعندما يحدث هذا التورم، تصبح العدسات اللاصقة غير مريحة أو صالحة.
* بعض الآثار الجانبية الأخرى:
- الدورة تكون أخف من حيث النزيف.
- ألم في البطن أو المعدة.
- مشاكل في النظر، وعدم وضوح الرؤية.
- انتفاخ في الأقدام أو منطقة الأفخاذ.
- تقلصات المعدة أو الانتفاخ.
- الإسهال.
- الإمساك.
- التهاب اللثة (تورم أنسجة اللثة).
- زيادة أو نقصان الشهية.
- بقع الجلد البنية أو السوداء.
- حب الشباب.
- نمو الشعر في أماكن غير عادية.
- التغيرات في تدفق الطمث.
- تورم واحمرار وتهيج، وحرقة، أو حكة في المهبل.
محظورات تناول حبوب منع الحمل
في هذه الظروف يُمنع استخدام حبوب منع الحمل:
- حدوث جلطات في القدم أو اليدين، أو وجود تجلطات دموية.
- أمراض في القلب أو الكبد.
- سرطان في الرحم أو الثدي.
- عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
- وجود شقيقة.
- الشك بحدوث الحمل.
- المرأة المدخنة فوق سن 35.
الآثار الجانبية لتناول حبوب منع الحمل
عند حدوث هذه الأعراض يجب على المرأة الذهاب مباشرة إلى المستشفى في حال ظهورها:
- صداع حاد.
- القيء الشديد.
- مشاكل في النطق.
- الدوخة أو الإغماء.
- ضعف أو تنميل في الذراع أو الساق.
- ألم في الصدر أو ثقل الصدر.
- سعال الدم.
- ضيق في التنفس.
- آلام الساق الشديدة.
- فقدان جزئي أو كامل للرؤية.
- رؤية مزدوجة.
- انتفاخ العيون.
- آلام حادة في المعدة.
- اصفرار الجلد أو العينين.
- التعب الشديد، وضعف أو نقص الطاقة.
- حمى.
- تلون البول بلون داكن، أو فاتح.
- تورم في اليدين والقدمين والكاحلين، أو أسفل الساقين.
- الاكتئاب، خاصة إذا كانت تعاني أيضاً من صعوبة في النوم، والتعب، وفقدان الطاقة، أو تغيرات أخرى في المزاج.
- نزيف غير عادي.
- طفح جلدي.
- نزيف الحيض الغزير بشكل غير معتاد، أو أن يستمر لفترة أطول من 7 أيام على التوالي.
ملاحظة.. حبوب منع الحمل يجب أخذُها ووصفها من قبل الطبيب وليس من أيّ شخصٍ آخر، وذلك بعد دراسة حالتك واستنتاج الوسيلة الأفضل لمنع الحمل لديك.
تحذير هام
تدخين السجائر يزيد بشكل كبير من خطر الآثار الجانبية الخطيرة من حبوب منع الحمل، بما في ذلك النوبات القلبية والجلطات الدموية، والسكتة الدماغية، هذا الخطر أعلى عند النساء فوق سن الـ 35 سنة، والمدخنين الشرهين (أي 15 سيجارة أو أكثر في اليوم الواحد).
التعليقات