أظهرت عدد من الدراسات، أن نشاط الدماغ يكون مضاعفًا في ساعات الصباح، وأن الطلاب الذين يُذاكرون في الصباح الباكر يتذكرون المعلومات لفترات طويلة، ويتمكنون من تعلمها في وقتٍ أسرع أيضًا، مما يجعله الوقت الأمثل لمراجعة ما تم تعلمه في الليلة السابقة، كما أن المباعدة بين فترات المذاكرة خلال النهار أفضل من تجميعها في فترة واحدة تصل إلى أربع ساعات مثلًا.
فوائد المذاكرة نهارًا
للمذاكرة نهارًا فوائد عديدة ومنها امتلاك الإنسان مستويات مرتفعة من الطّاقة مقارنةً بما يمتلكه في ساعات المساء، إلى جانب توافق المذاكرة في هذا الوقت مع طبيعة الجسم وساعته البيولوجية الصّحّيّة.
فوائد المذاكرة ليلًا
المذاكرة ليلاً قد تؤدي إلى التخلص من فوضى ومواجهة ملهيات أقل؛ نظرًا لغلبة الصمت والهدوء، كما أنها فرصة أفضل لإيجاد أماكن شاغرة للمذاكرة كالمكتبات العامة مثلًا.
ورغم أن الطّلاب في ساعات الليل يحصلون على التركيز المناسب، إلا أنهم يأخذون وقتًا أطول لتعلم موضوع معين؛ وذلك لأن جميع الأشياء التي مروا بها خلال اليوم يستمر العقل في استدعائها وتذكرها؛ مما يؤدي إلى تشتت الانتباه، كما يُمكن أن تؤثر الدراسة الليلية على الروتين اليومي، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يظلون مستيقظين لساعات متأخرة أكثر عرضة للاكتئاب من غيرهم.
وقت الدراسة الأفضل باختلاف الطلاب
إن الوقت الأفضل للمذاكرة يختلف باختلاف نمط حياة كل شخص؛ فغالبًا ما يكون الشخص الأصغر سنًا أكثر نشاطًا ليلًا، مما يجعله يميل للمذاكرة ليلًا، ويميل البعض الآخر إلى الدراسة ليلًا لأن الاستيقاظ المبكر بالنسبة لهم من الأمور صعبة التطبيق، أمّا الشخص البالغ الذي انقطع عن الدراسة وعاد إليها مجددًا فيميل للمذاكرة في ساعات النهار؛ نظرًا لاعتياده على العمل والنشاط خلال النهار، والعامل المشترك للجميع هو الحصول على ما يكفي من النوم بصرف النظر عن توقيت المذاكرة.
التعليقات