القرنفل من الأشجار الصغيرة المعمرة لها شكل مخروطي، تنتمي للفصيلة القرنفلية، وهي دائمة الخضرة، تقطف أزهارها مرتين كل عام، وتجفف براعمها التي تتحول من اللون الأحمر إلى اللون البني بعد التجفيف .
وتعتبر جزر مولوكا الموطن الأصلي للقرنفل، وهناك أكثر من اسم للقرنفل، ففي العالم العربي أشتهر القرنفل باسم المسمار للشبه بينه وبين المسمار، كما أنه سُمي أيضًا بعود النوار، وفي القدم كان يستخدم لرائحته العطرية القوية .
ويحتوي القرنفل على الألياف، والفيتامينات، والمعادن، التي تجعل من إضافته للأغذية أمرًا مفيدًا للصحة، سواء كان بشكله الكامل أم المسحوق، وبالإضافة إلى كونه يحتوي على عناصر مهمة للحفاظ على صحّة الجسم، فهو قليل السعرات الحرارية كذلك، تحتوي كل 100 جرام من القرنفل المطحون على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، الماء 9.87 جرامات، السعرات الحرارية 274 سعرًا حراريًا، الكربوهيدرات 65.53 جرامًا، البروتين 5.97 جرامات، الدهون 13 جرامًا، الكالسيوم 632 مللي جرام، المغنيسيوم 259 مللي جرام، البوتاسيوم 1020 مللي جرامًا، الصوديوم 277 مللي جرام، فيتامين ب3 1.56 مللي جرام، فيتامين ب6 0.391 مللي جرام، فيتامين هـ 8.82 مللي جرامات.
وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية التي يمتاز بها القرنفل:
التقليل من خطر الإصابة بالسرطان
يسهم القرنفل في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، لاحتوائه على مركب الأوجينول، الذي وجدت إحدى الدراسات بأنه يعزز من موت الخلايا السرطانية في عنق الرحم، وفي دراسةٍ أخرى وُجد أن زيت القرنفل المركز قد يتسبب في موت الخلايا السرطانية في المريء، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
الحفاظ على صحة العظام
يحتوي القرنفل على المنجنيز، الذي يدخل في تكوين العظام، ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحتها، حيث أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات، أن استهلاك مكملات المنجنيز مدة 12 أسبوعًا يزيد من كثافة العظام ونموها، كما أظهرت دراسات أُخرى، أن مستخلص القرنفل يُحسن من مؤشرات هشاشة العظام، ويرفع من كثافة العظام وقوتها، كما أن احتواء مسحوق القرنفل على كمية من الكالسيوم يضيف إليه فائدة أخرى.
إمكانية تحسين صحة الكبد
إذ أظهرت الدراسات احتواء القرنفل على مركّبات تساعد على تعزيز صحّة الكبد، ومن أهمها مركب الأوجينول ب، فقد أُجريَت دراسة أُطعم فيها الفئران المصابة بالكبد الدهني مزيجًا يحتوي زيت القرنفل أو مركّب الأوجينول، ولوحظ أن كلا المزيجين حسن وظائف الكبد، وقلل الالتهابات والإجهاد التأكسدي، كذلك أظهرت دراسة أخرى أنّ هذا المركب يساعد على منع ظهور علامات تليف الكبد، أو تندّب الكبد.
إلا أن البحوث التي أجريت على البشر حول قدرة اليوجينول والقرنفل على حماية الكبد لا تزال محدودة، ومع ذلك وجدت دراسة صغيرة أنّ تناول مكملات الأوجينول مدة أسبوع واحد قد خفّضت مستويات الإنزيم الذي يُدعى بـ GST؛ وهو إنزيم يساهم في إزالة السموم التي تكون غالبًا مؤشرًا على الإصابة بمرض في الكبد.
وتجدر الإشارة إلى أنه عن أخذ الأوجينول بكميات كبيرة يصبح ساماً، حيث أدّت كميّة تتراوح بين 5 إلى 10 مليليترات من زيت القرنفل إلى حدوث تلف خطير في كبد طفل يبلغ من العمر عامين، لذا يجب أخذ الحذر وعدم أخذ كميّة كبيرة من زيت القرنفل.
تنظيم مستوى السكر في الدم
وُجد من خلال بعض الدراسات أن القرنفل يحتوي على مركبات تساعد على تعزيز إنتاج الانسولين، وقد تقلل من قراءات السكر في الدم.
يعد الانسولين هرمونًا مسؤولًا عن نقل السكر من الدم إلى خلايا جسم الإنسان، ولهذا فإنّ عمل الانسولين بشكل سليم يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على انتظام مستويات السكر في الدم.
غني بمضادات الأكسدة
تقلل مضادات الأكسدة من الإجهاد التأكسدي في الجسم، ممّا يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، ومن الأمثلة عليها فيتامين ج الذي يُعادل تأثير الجذور الحرة ويقلل من تراكمها في الجسم، ومركب الأوجينول الذي أشارت الدراسات إلى أنّ فعاليته في تثبيط الإجهاد التأكسدي تفوق فعالية فيتامين هـ، بخمس مرات.
تعزيز جهاز المناعة
إذ يمكن أن يساعد فيتامين ج الموجود في القرنفل على تقوية جهاز المناعة.
تخفيف قرحة المعدة
إذ أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات أنّ زيت القرنفل زاد من إنتاج المخاط المعوي، والذي يعمل بدوره كحاجز يساعد على الوقاية من تآكل بطانة المعدة بفعل الأحماض الهضمية، كما أنّ مستخلص القرنفل ساهم في علاج قرحة المعدة، لكنّ لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات على البشر لإثبات ذلك.
التعزيز من صحة الفم
وذلك لخصائصه المضادة للبكتيريا، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ غسول الفم الذي يحتوي على مجموعة من الأعشاب بما فيها القرنفل، والريحان يمتلك الفعالية نفسها لغسول الفم التجاري في التقليل من الالتهاب الفموي، والبكتيريا.
التخفيف من آلام الأسنان
يساعد القرنفل في تخفيف وتخدير الآلام وذلك بسبب احتواؤه على مركب يسمى الأوجينول، وهو مركب كيميائي يستخدم على نطاق كبير كمخدر ومسكن للآلام، لاسيما في مجال طب الاسنان، مع الانتباه الى أن لاستخدام زيت القرنفل و براعم القرنفل فائدة أكبر للأسنان وإزالة الوجع بها.
الوقاية من الإمساك
حيث يحتوي القرنفل على الألياف التي تساعد على الوقاية من حدوث الإمساك، وإعادة الجسم إلى حالة الانتظام في التبرّز.
التعليقات