دشنت هيئة الصحة بدبي اليوم مشروع " طبيب لكل مواطن" أحد أهم المشروعات المتكاملة التي تستند لأحدث التقنيات الذكية وبالتفرد بنوعية وكفاءة الأطباء القائمين على التنفيذ الذين يمثلون القطاعين الحكومي والخاص .
جاء ذلك خلال حفل نظمته الهيئة بهذه المناسبة اليوم بحضور حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي وسعادة عبد الله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وسامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية.
حيث أطلق القطامي البسطي، المشروع رسميا إيذانا ببدء الخدمة الطبية.
وفي ضوء ذلك أعلنت الهيئة عن بدء تشغيل مركز خدمات طبيب لكل مواطن الذي سيتولى إدارة مجموعة الخدمات المندرجة تحت مشروع "طبيب لكل مواطن" ومن بينها عملية التطبيب عن بعد وتقديم الاستشارات الطبية بالصوت والصورة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من خلال مجموعة من الكفاءات الطبية المحترفة والمدربة.
كما أعلنت الهيئة عن مجمل خدماتها الطبية التي يوفرها المشروع من خلال مركز خدمات طبيب لكل مواطن والتي تنضوي على الاستشارات الطبية وما يتصل بها من التشخيص المبدئي للحالات المرضية ووصف العلاج المناسب وتحويل الحالات المرضية للمستشفيات والمراكز الصحية وحجز المواعيد والتنسيق والمتابعة للمرضى.
ونوهت الهيئة بأن الخدمات الخاصة بمشروع "طبيب لكل مواطن" لا تشتمل على الحالات الطبية الطارئة أو الفحص السريري مؤكدة أن ما تقدمه من استشارات طبية فإنه يستند في الأساس إلى الملف الطبي الموحد " سلامة" الذي يتضمن التاريخ الصحي لكل حالة مرضية الأمر الذي يسهل الأمر على الطبيب في التعامل السريع والمتقن مع كل حالة في إطار من الخصوصية والثقة.
وأوضحت الهيئة أن المرحلة الأولى للمشروع التي بدأت اليوم تشتمل على الاستشارات الطبية المتعلقة بطب الأسرة مع التركيز على الأمراض الأكثر شيوعا وهي السكري وضغط الدم والحساسية والأمراض الجلدية منوهة بأن تركيزها استند إلى هذه الخدمات في المرحلة الأولى على وجه التحديد لكونها هي الأكثر طلباً من قبل المتعاملين وأنها ستتوسع في نطاق خدماتها وتخصصاتها الطبية في الفترة المقبلة.
ومع بدء تشغيل المرحلة الأولى سيكون بمقدور المواطنين التواصل مع مركز خدمات طبيب لكل مواطن والاستفادة من خدماته مباشرة وذلك عن طريق الرقم المجاني 800342 والتطبيق الذكي الخاص بالمشروع والذي يمكن من الحصول على الاستشارات الطبية المطلوبة والموثوقة والمعتمدة من أي مكان وبالتواصل المرئي والمسموع المباشر بين المتعامل والطبيب.
وفي كلمته بهذه المناسبة قال معالي القطامي إن الهيئة عملت على توظيف جميع التقنيات والوسائل الذكية في المجالات الوقائية والتشخيصية والعلاجية وكذلك في إدارة البيانات والمعلومات والتقارير الطبية وفق أعلى درجات الدقة والخصوصية الأمر الذي يخدم الهدف بشكل مباشر .
ولفت إلى أن هيئة الصحة بدبي أبرمت مؤخرا مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات القطاع الصحي الخاص الذي أبدى رغبة في انضمام أطباء من جانبه إلى الكادر الطبي للهيئة القائم على تنفيذ المشروع مؤكدا أن " طبيب لكل مواطن" الذي حظي بكل هذه الرعاية قد أحدث فرقاً مهماً وتحولاً كبيراً في مفهوم العناية الصحية المتكاملة التي حرصت هيئة الصحة بدبي على تحقيقها من أجل خدمة المواطنين وخدمة الناس بوجه عام وإحاطة الجميع بكل أسباب الحياة الصحية المتجددة.
وتابع: " مع تدشين هذا المشروع تكون الهيئة قد قطعت شوطا إضافيا مهما ضمن توجهات دولتنا على صعيد التنافسية العالمية وضمن تطلعات مدينتنا.. أيقونة الإبداع والابتكار والاستدامة.. دبي وسعيها نحو الوصول لمستقبل صحة أفضل ".
من جانبه أوضح الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في الهيئة أن اتفاقيات " صحة دبي" مع مؤسسات القطاع الصحي الخاص تشتمل على انضمام أطباء من المستشفيات الخاصة إلى الكادر الطبي للهيئة في مركز خدمة طبيب لكل مواطن مؤكدا حرص الهيئة على رصد جميع ملاحظات المواطنين تجاه ما توفره من خدمات "طبيب لكل مواطن" والتعامل مع هذه الملاحظات بكل جدية مشيرا إلى أن هيئة الصحة بدبي تعتمد في تطوير خدمات هذا المشروع الطموح على ملاحظات وأراء المواطنين ووجهة نظرهم البناءة وذلك في سبيل تقديم كل ما يفوق توقعاتهم ويحقق رضاهم وسعادتهم.
وتم خلال الحفل تكريم الشركاء الاستراتيجيين للهيئة في تنفيذ هذه المبادرة من القطاع الصحي الخاص من بينهم مستشفيات "الزهراء " في دبي و "كينغز كوليدج لندن" و"ميدكير" بالإضافة إلى تكريم فريق العمل والقائمين على إنجاز المشروع .
التعليقات