أجرت الإعلامية لميس الحديدي، خلال تقديمها برنامج "ألقاهرة الآن" عبر فضائية الحدث"، مساء الإثنين، حوارًا مطولًا مع الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار المصري الأسبق،’ للحديث حول حقيقة لعنة الفراعنة وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالأثار المصرية.
ونفى الدكتور زاهي حواس، وجود ما يسمى بـ"لعنة الفراعنة"، وروى قصة طريفة عن مساعد له يدعى الشيخ عبد الموجود والذي عمل ضمن فريقه وقال له: "لو شلت أي حجر في ديل أبو الهول هتلاقي سرداب طويل ممتد وكل من حاول الدخول للسرادب واجهته لعنة الفراعنة"، لافتًا إلى أن الملك فليب ملك بلجيكا دخل معه للسرداب بالفعل ولم يصب بأي شيء.
وعن حقيقة هذه اللعنة: "لو فتحنا مقبرة بها مومياء لمدة 300 سنة ستكون هناك جراثيم غير مرئية تتسبب في قرصهم فتحدث الوفاة" لافتًا إلى أنه يفتح المقابر الآن ويتركها لمدة ساعتين أو ثلاثة قبل دخولها حتى يدخل الهواء النقي إليها.
وأوضح وزير الأثار المصري الأسبق، الأسباب الحقيقية لوفاة توت عنخ أمون قائلًا: "قمنا بعمل أشعة مقطعية لمومياء توت عنخ آمون ووجدنا أنها كان يعاني من فلات فوت وكان مريضاً بالملاريا وتأكدنا بنسبة 100% أنه لم يقتل وبالأشعة السينية"، لافتًا إلى أن البعض كان يرى أنه قتل بسبب فتحة موجودة في مؤخرة رأسه وقيل إنها إصابة ببلطة ولكنه ثبت أن هذه الفتحة مفتوحة في الأسرة 18 لوضع سائل التحنيط، معقبًا: "لكن كان هناك حادثة في قدمه قبل وفاته بيومين وذهبت الآراء على الأرجح أنه أصيب أثناء ركوب دراجته الحربية ".
ولفت، إلى أن هناك اتجاه لعمل دراسة مفصلة هذا العام عن المومياوات الملكية ومن خلال فحص وتحليل الحمض النووي "DNA"، مؤكدًا أنه يبحث حاليًا عن مقبرة الملكة نفرتيتي: "لسه بدور على سر مقبرة نفرتيتي وأن أجدها أنا دلوقتي بحفر في وادي الملوك وسوف تعلن بالتفاصيل الاكتشافات في مؤتمر صحفي عقب الانتهاء"، مشيراً إلى أنهم يقومون بالحفر في المنطقة الواقعة بين مقبرة الذي حكم بعد توت عنخ أمون وبين جد توت عنخ آمون امنحوتب الثالث، حيث يعتقد أن نفرتيتي حكمت هناك بعض الوقت ومن ثم دفنت في هذه المنطقة وهذا هو السر الذي يسعى لإثباته.
وحول هوية الفرعون الذي واكب دخول الأنبياء يوسف وموسى لمصر قال: "لا يوجد أي دليل في الآثار المصرية يدل على وجود فرعون موسى إطلاقاً وكل ما يقال الآن هي آراء وتكهنات".
وأكد العالم الأثري الكبير، أن نابليون ليس له يد في تدمير أنف ابو الهول وقت الغزو، موضحًا أنها مغالطة تاريخية كبيرة؛ لأن الرجل جاء ودخل للهرم ، مشيرًا إلى أن الحملة الفرنسية كان لها دور كبير في كشف آثار مصر، ولولاها لما أصبحنا علماء آثار، متابعًا: "لكني أعتقد أن وفقا للمقريزي أن المسؤول عن تدمير أنف أبو الهول هو شخص صوفي يدعي صائم الدهر الذي رأى الناس تنظر كثيرًا لوجه ابو الهول بنوع من التقديس فلم يعجبه الأمر فأحضر آلة وكسر أنفه وقيل وقتها أن هناك لعنة والزراعة " إتبهدلت" وهذه هي القصة الأقرب للحقيقة".
وتابع، أن مصر الحديثة مقامة فوق مصر القديمة، متابعًا: "لم نكتشف سوى 30% من آثارنا، وتبقى نحو 70 %"، معقبًا: "من خلال عملي كشفنا عن حفائر عمال الفراعنة والتي تثبت للعالم كله أن من بنى الأهرامات هم الفراعنة، وأن الأهرامات لم تبنى من السخرة؛ لأنهم لو كانوا عبيد لما دفنوا بجوار الهرم"، لافتًا إلى أن الهرم مليء بالحفريات وهذا ما اثبته الإنسان الآلي الذي تم إدخاله للمقابر، موضحًا أن هذه الفجوات تم تحديدها بانها طولها 40 متر، متابعًا: "وأنا شخصيًا أرى أن هرم خوفو هو الإعجاز كله من إجمالي عدد الأهرامات البالغ 124 هرم".
كما استضافت الإعلامية لميس الحديدي، الفنانة داليا مصطفى، وتحدثت الأخيرة في البرنامج عن تفاصيل ليلة زفافها على الفنان شريف سلامة، الذي احتفلت به عام 2004.
وقالت "داليا"، إن ليلة زفافها كانت من أسعد ليالي حياتها، وروت العديد من التفاصيل في هذا اليوم: "وصلنا الفرح متأخر جدًا، بسبب الصحفيين، ودخلت في حالة انهيار وبكاء عندما أدركت أنني تأخرت".
وكشفت عن موقف محرج تعرض له زوجها ليلة الزفاف، قائلة: "شريف جه يقعد في آخر الفرح قام البنطلون اتقطع.. فقالهم خلوا الناس تمشي عشان أعرف أقوم وأمشي".
وقال الدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، إنه لا بد من تطوير شكل وإدارة الموازنة العامة شكليًا وهيكليًا، لافتًا إلى أن هناك تراجع في شكل الاستثمار الخاص التي كانت تبلغ 50-55%، والآن تراجعت معدلات الاستثمار الخاص إلى 40-42% رغم التحسن البسيط، وهنا دور مبادرات القطاع المصرفي في القضاء على التعثر.
وتابع "محيي"، خلال حواره مع البرنامج، "لكن يبنغي أيضًا أن يكون لدينا سياسات خاصة للتنمية المستدامة من خلال مكافحة الفقر والتعليم".
واستكمل: " الضرائب العقارية يتم فرضها مركزيًا وتحصيلها مركزيًا، هذه الضريبة على مستوى العالم هي ضريبة محلية، وإذا كانت كذلك فهناك نظم ومعايير".
التعليقات