قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الإرهاب وسيلة تستخدم لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدا أن مصر لا تتأمر مطلقا مع من اختلف معها، حيث أن مصر لديها رؤية ثابتة ومستقرة، مؤكدًا أن مصر مصرة على حل مشاكلها مع المختلفين معها بالحوار والتفاوض والصبر، لافتا إلى أنه منذ 16 سنة حدث تدخل في العراق، متسائلا: "ما النتيجة لذلك، وهل كان الأمر يتطلب التدخل في العراق".
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته على هامش فعاليات جلسة "سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة"، اليوم الأحد، أن من ضمن احترام الاختلاف أن لا يحدثنا أحد أن قيمه أولى بالتطبيق في بلادنا، حيث هناك دول تعتقد أن لديها وصاية على غيرها من الدولة، معقبا: "نحن مختلفون في درجات رقينا، ومختلفون في طريقة الإصلاح" ، موضحا أن التغيير يجب أن يكون مرهون بإرادة الشعوب ولا يفرض عليها.
وأكد الرئيس السيسي، أن تغيير وجه القارة الإفريقية يحتاج لمشروعات عملاقة في البنية التحتية بتكلفة 200 مليار دولار لتغيير حياة ومستقبل إفريقيا، مشددًا على أن إفريقيا بها 1.3 مليار سكان أغلبهم شباب، وإفريقيا هي سوق واعد جديد لكن ظروفه صعبه، وحال عدم توفير فرص عمل لشبابها سيتحولوا للهجرة غير الشرعية.
وتابع، أن هناك مئات الألوف عادوا من ليبيا بسبب الأوضاع في ليبيا التي أثرت على مصر بشكل مباشر، حيث أن مصر تضررت كثيرًا من تطورات الأوضاع في ليبيا، وكنا أمام إما أن يهد العائدون مصر أو يخرجوا خارجها، لكن مصر سارت في برنامج لتطوير البنية الأساسية غير مسبوق نقلها لمرحلة جديدة في جذب الاستثمارات، فنحن حريصين على حل المشاكل واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
التعليقات