قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما حدث خلال العشر سنوات الماضية أحدث حالة من عدم الاستقرار في الإقليم، منوهًا إلى أنه يجب أن نلجأ إلى الحلول المرحلية لحل المشكلات حال عدم وجود حل جذري، منوها بأن المطالبة لعودة الدولة الوطنية لم يكن انحياز لطرف، وإنما انحياز لحالة، مشددًا على أن ضعف الدولة الوطنية والعبث بأمنها أدي إلى ضعف الوضع في الدول، معقبا: "نقول على اللاجئين في مصر ضيوف"، منوها بأن مصر منعت من سبتمبر 2016 خروج أي سفينة هجرة غير شرعية.
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته على هامش فعاليات جلسة "سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة"، اليوم الأحد، أنه غير مقبول التعامل مع اللاجئين بشكل سلبي، مشددًا على أن سوريا استعادة استقرارها بسرعة والملايين من السوريين الموجودين في لبنان والأردن وتركيا سيعودون بشكل أو بأخر، منوهًا إلى أن الحل الأمثل لمشكلة اللاجئين هو رفع الدول أيديها عن سوريا، معقبًا: "سيبوا الناس تعيش".
وتابع الرئيس السيسي، أن الأمن القومي في مصر يمس بشكل مباشر بما يحدث في ليبيا، مشددًا على أن مصر تضررت كثيرًا مما حدث في ليبيا، وكان أولى لها أن تتدخل في ليبيا ولديها القدرة على ذلك، ولكنها أصرت على عدم التدخل احترامًا للشعب الليبي.
وتابع، أن ما حدث في لبنان كان تداعي لموقف حدث، ولو تطور الأمر في لبنان لأكثر من ذلك، سيصبح لدينا سوريا ولبنان، فلم تعد الازمة على قدر المهاجرين من سوريا، مردفًا أن استعادة الدولة الوطنية في سوريا وليبيا سيحل الكثير من الأزمات، موضحا أن مصر طالبت باستعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى في عدة محافل دولية، مشيرًا إلى أن الجيوش الوطنية ليس لها أهواء، ويهمهم فقط الوطن، مؤكدا أن الحفاظ على الجيوش الوطنية هو السبيل على أمن البلاد، مشددًا على أن مصر هى الدولة الوحيدة التي نجت من الكثير من المخاطر بفضل جيشها وتماسك شعبها، معقبا: "ليس لدينا فرق بين مسلم ومسيحي"، مؤكدا أن عودة الإقليم لأمنه واستقراره من مصلحة الجميع.
التعليقات