قال الكاتب الصحفي محمد منير، إن ظهور قاسم سليماني في المشهد العراقي أمر مفاجىء، حيث أن إيران موجودة بالفعل في المشهد ، ولكن لم تكن موجودة بهذا الشكل العلني، حيث حضر قاسم سليماني اجتماعات مع قادة الأمن في العراق.

وأشار "منير"، خلال حواره عبر فضائية "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت، إلى أن قاسم سليماني هو أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، وهو المسئول عن أي عمليات عسكرية خارجية خارج إيران، فضلا على أنه أحد قادة الفيالق الهامة في الحرب العراقية الإيرانية خلال فترة الثمانينات. وأضاف أن استقالة عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي تعتبر صدمة كبير لإيران، حيث أنه كان أحد أّذرع إيران داخل العراق، فكان كل طرف منهما يدعم الآخر، منوها بأن المظاهرات لم تهدأ بالشكل المتوقع بعد استقالة عبد المهدي، حيث أن هذه الخطوة جاءت متأخرة.

وأوضح أنه وفقا للدستور العراقي يجب أن يطالب مجلس النواب من رئيس الجمهورية ترشيح اسم من الكتلة الأكبر داخل البرلمان، ولكن لا يوجد كتلة برلمانية داخل المجلس تحظى بتوافق من الشارع العراقي، ولهذا يطالب الشارع بانتخايات مباشرة.

وفي سياق آخر، استبعد الكاتب الصحفي محمد منير، أن يتمكن الديمقراطيون من عزل الرئيس الأمركي دونالد ترامب ، وذلك بسبب أن الحزب الجمهوري يمثل نحو 52 مقعد من 100 مقعد في مجلس الشيوخ، وصدور قرار بعزل ترامب يستوجب تخلي 20 عضو من الحزب الجمهوري عن ترامب، وهذا لن يحدث. ولفت إلى ظهر ترامب بهذه الصلابة، ورفضه ضور جلسة المسائلة لم يكن أمر عشوائي، فهو يعلم أنهم لن يصلوا إلى شيىء، منوهًا بأن هذا الأمر حدث من قبل مع ثلاث رؤساء سابقين، أشهرهم بيل كلينتون، فلم يتم عزله لأن حزبه كان يمثل الأغلبية داخل مجلس الشيوخ.

وعن الوضع السوري، اعتبر "منير"، أن ما يتردد على نفاذ صبر روسيا على بشار الأسد هو أمر شكليا، وليس ضمنيا، حيث أن روسيا تتضامن مع سوريا منذ اللحظة الأولى، وأنشئت قواعد عسكرية مهمة جدا داخل سوريا، وتدخلت كذلك روسيا مع سوريا ضد التدخل الأمريكي، وشكلت تشكيلات عسكرية لحماية الأكراد والفصل بينهم وبين تركيا.